|
مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف": تنظيم "واي بي جي" الإرهابي يشكل تهديدًا لتركيا وحلف الناتو

في ظل التطورات الحاسمة التي يشهدها العالم والشرق الأوسط، نشرت مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف" الأمريكية تحليلاً أشبه باعتراف حول تنظيمي "بي كي كي" و "واي بي جي" الإرهابيين. أعتقد أن استخدام عنوان "حليفنا الإرهابي في سوريا" في التحليل يشير إلى نية طرح دعم الرئيس الأمريكي بايدن للإرهاب والتنظيمات الإرهابية على جدول أعمال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وإثارة الجدل حول هذا الموضوع. ويبدو أن هذا التحليل المهم يتناول مسألة تسليح الولايات المتحدة لتنظيم "واي بي جي"الإرهابي ضد تركيا، ويطرح تساؤلات حول دوافع ذلك.

هل تشير هذه المعلومات المغلوطة والأكاذيب الناجمة عن دعم الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية، خاصة "واي بي جي"، وتأثير ذلك على زعزعة استقرار سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ووجودها العسكري، هل تشير إلى أن الولايات المتحدة دولة إرهابية؟


في الواقع يُعدّ إنكار السياسيين الأمريكيين ومسؤولي البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لدعمهم لتنظيمات"PKK-YPG-YPJ" و "SDG" الإرهابية على مدى سنوات طويلة، وزعمهم أن هذه التنظيمات ليست إرهابية وأنها تمثل "جنودهم" في الشرق الأوسط، واستخدام نفوذهم لتضليل مسؤولي الدول في سوريا والعراق، وخاصة تركيا، من خلال تقديم معلومات كاذبة عن هذه التنظيمات وزعمهم أنها ليست إرهابية، كل هذا يعد بمثابة رمز لضيق الأفق الاستراتيجي لواشنطن وتأثير وجودها العسكري المستمر في سوريا وأماكن أخرى على زعزعة الاستقرار.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والكونغرس في نوفمبر، يزداد الجدل حول الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، مما يجعل هذه المعلومات الكاذبة مشكلة خطيرة للغاية. بل إن الأمر قد يصل إلى حدّ التساؤل: هل الولايات المتحدة دولة إرهابية؟


رغم العمليات التركية الناجحة، لا تزال تنظيمات "KCK-PKK-YPG-YPJ-SDG" الإرهابية تشكل تهديدًا لتركيا وحلف الناتو

يشير التحليل إلى أن واشنطن تستخدم تنظيم "بي كي كي" الإرهابي للحد من نفوذ تركيا الإقليمي، مضيفًا أن تنظيم "PKK/SDG، وسع نفوذه ووجوده في مناطق واسعة من شمال شرق سوريا، تحت الحماية الأمريكية، على الرغم من العديد من العمليات التركية الكبيرة والناجحة التي استهدفته". ويذكر التحليل دعم الولايات المتحدة لتنظيم "واي بي جي" منذ عام 2014، موضحًا أن التنظيم الإرهابي اعتبر هذا الدعم "تذكرة ذهبية". وكان الكونغرس الأمريكي قد خصص 156 مليون دولار في ديسمبر الماضي لتمويل "بي كي كي/ واي بي جي". وبحسب مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف" الأمريكية فإن منظمة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي ينفذ أعمال عنف منذ حوالي 40 عامًا، ويؤكد التحليل أن "واي بي جي" هو امتداد لـ "بي كي كي" وأن التنظيم الإرهابي لا يشكل تهديداً لتركيا فحسب، بل لحلف الناتو أيضًا. واستمر الرئيس الأمريكي بايدن وجميع المسؤولون الأمريكيون حتى الآن في الادعاء الكاذب بأن "واي بي جي" ليس تنظيماً إرهابياً وأنه لا تربطه أي علاقة بـ "بي كي كي".

ويبدو أن بايدن قد تكبد خسارة كبيرة في الأصوات أمام ترامب في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر.


تصريح فاضح من مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس بلدية مصطفى كمال باشا، الوزير السابق شكري أردام: "أوجلان ليس خائنًا"

خلال حملته الانتخابية، حاول مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب رئيس بلدية مصطفى كمال باشا، شكري أردام، إقناع المواطنين في أحد المقاهي بأن زعيم تنظيم "بي كي كي" الإرهابي عبد الله أوجلان ليس إرهابيًا. وقد أثارت تصريحات أردم التي قال فيها، "ثقوا بي، أوجلان ليس خائنًا"، موجة غضب عارم، وتصاعدت حدة الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي ولدى الرأي العام. وانتقد زعيم حزب الحركة القومية بولاية بورصة، محمد تكين، أردام بشدة، وسأله في تصريح لوسائل الإعلام: "كيف تتحدث عن مثل هذه الأمور علنًا؟ كيف تجرؤ على طرح موضوع عدم كون زعيم إرهابي مثل أوجلان إرهابيًا على الرأي العام؟ حتى أعضاء حزب المساواة الشعبية والديمقراطية "DEM" لم يجرؤوا على فعل ذلك."


مواطنون ينتفضون غضبًا ضد تصريحات مرشح حزب الشعب الجمهوري: "اطلبوا أصواتكم من قنديل"

أثناء جولاته الانتخابية في منطقة مصطفى كمال باشا بولاية بورصة، حاول شكري أردام، مرشح حزب الشعب الجمهوري، إقناع مواطني المنطقة بضرورة عدم اعتبار زعيم تنظيم "بي كي كي"الإرهابي، عبد الله أوجلان، خائنًا، وأن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي قد انتهى. فقد صرّح أردم قائلاً: "ثقوا بي، عبد الله أوجلان ليس خائنًا! ولم يعد هناك وجود لـ "بي كي كي" لقد ولى عهدهم." ولكن سرعان ما قوبلت هذه التصريحات برود أفعال غاضبة من قبل رواد المقهى. حيث ردّ أحد المواطنين قائلاً: "ترسلون حية لدميرتاش وكافالا ثم تأتون دون خجل وتطلبون أصواتنا. اطلبوا الأصوات من قنديل".


وجود هذه العقلية تحت مظلة حزب الشعب الجمهوري ليس مصادفة

علق رئيس حزب الحركة القومية في بورصة، محمد تيكين، على الأحداث الأخيرة قائلاً: "شكري أردام ليس شخصًا عاديًا، بل هو وزير سابق يتمتع بخبرة سياسية واسعة. لا يمكنه الادعاء بأن ما قاله كان زلة لسان أو أنه كان يقصد شيئًا آخر. ما قاله يجعل ماضيه بلا قيمة".

وأشار تيكين إلى خطاب "البقاء" الذي ألقاه زعيم الحزب دولت بهتشلي، قائلاً: "ما قصده السيد دولت بـ "مشكلة البقاء" هو هذه العقلية وهذا التفكير. إن وجود أشخاص لا يقدرون على رؤية الأمة ككل، ولديهم مشكلة ذهنية وعقلية مع وجود الدولة وكيانها، وجودهم تحت مظلة حزب الشعب الجمهوري ليس مصادفة."


حتى أعضاء حزب المساواة الشعبية والديمقراطية لم يجرؤوا على فعل ذلك

كانوا يسألون: "ما علاقة ذلك بالشؤون المحلية؟" ونحن نسألهم الآن: "ما علاقة ذلك بالشؤون المحلية؟ كيف تتجرؤون على طرح مثل هذه المواضيع على الرأي العام؟ كيف تجرؤون على إيصال الموضوع إلى حدّ القول بأن زعيمًا إرهابيًا مثل أوجلان ليس إرهابيًا؟ حتى أعضاء حزب المساواة الشعبية والديمقراطية لم يجرؤوا على فعل ذلك.


إنهم ضد كل ما يجعل من الأمة أمة، ضد اللغة والثقافة والمعتقد. فما الذي يقدمونه بدلًا من ذلك؟ لا شيء إطلاقاً. وهذا ينطبق أيضًا على أدائهم في إدارة البلديات، فليس لديهم أي اهتمام بالبنية التحتية أو التواصل مع المجتمع. كل ما يفعلونه هو التحدث عن هذه القضايا المثيرة للجدل.

أنت مرشح لمنصب رئيس بلدية في منطقة مثل مصطفى كمال باشا، ووزير سابق، فما شأنك بهذه القضايا؟ إنك تُظهر بشكل واضح أنك من محبي تنظيم "بي كي كي" الإرهابي وأوجلان، يا له من أمر محزن ومشين.




#"ذا أمريكان كونسيرفاتيف"
#واي بي جي
#بي كي كي
#تركيا
#الناتو
#أوجلان
1 شهر قبل
مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف": تنظيم "واي بي جي" الإرهابي يشكل تهديدًا لتركيا وحلف الناتو
عالم يمني في إسطنبول.. الشيخ عبد المجيد الزنداني
الشهداء الثلاثة عشر
انهيار مشروع الإرهاب التوسعي
الخنازير لا تتغذى على الكتب المقدسة
لا مفر من حرب عالمية