وزير إسرائيلي: بايدن يضر بدولتنا ولو كنت أمريكيا لانتخبت ترامب

هاجم وزير الشتات الإسرائيلي "عميحاي شيكلي"، الأربعاء، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال إن سياسته تضرّ بتل أبيب، مشيرا إلى أنه لو كان مواطنا أمريكيا لانتخب الجمهوري دونالد ترامب.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، مع شيكلي، وهو من حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال الوزير الإسرائيلي: "الولايات المتحدة لا تظهر القوة تحت قيادته (بايدن) - وهذا يضرّ بإسرائيل".

وأضاف: "عليك أن تنظر إلى استراتيجية بايدن، لقد قال "Don't" (لا تفعلوا)، لكل من حزب الله وإيران، ورأينا النتيجة"، في إشارة إلى هجمات نفذتها إيران ردا على قصف استهدف أحد مبانيها الدبلوماسية في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، إضافة إلى التوتر مع حزب الله على الحدود مع جنوب لبنان.

ومضى "شيكلي" بقوله: "لو كنت مواطنًا أمريكياً ولدي الحق في التصويت، سأصوت لصالح ترامب والجمهوريين".

واعتبر أن بايدن "هو بالفعل صديق لإسرائيل، لكنه يتعرّض لضغوط شديدة للغاية تؤثر عليه وتتسبب في ضرر حقيقي في العلاقات بين البلدين".

وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق من الشهر الجاري في البيت الأبيض، بعث بايدن برسالة حادّة إلى الحكومة في طهران - وقال: "لا تفعلوا"، أي لا تهاجموا إسرائيل.

ورغم التحذير الأمريكي، شنّت إيران هجوما واسعا على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، بعد أقل من يوم واحد، وقالت تل أبيب إنها "تصدت له بنجاح بمشاركة حلفائها".​​​​​​​

من جانب آخر، أثارت انتقادات شيكلي للرئيس الأمريكي، غضب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الذي قال عبر منصة "إكس": "هذا ما يحدث بعد ساعات قليلة من موافقة مجلس الشيوخ على مساعدات أمنية بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل وقبل ساعات قليلة من الموعد المقرر لتوقيع الرئيس بايدن عليها".

وختم لابيد منشوره بالقول: "حكومة الغباء الكامل"، في إشارة للحكومة بقيادة نتنياهو.

وفجر الأربعاء، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، على حزمة مساعدات مالية لحلفاء الولايات المتحدة، بعد أيام قليلة من موافقة مجلس النواب على المساعدات البالغة 95 مليار دولار.

وسيخصص الدعم لتزويد حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، أبرزهم أوكرانيا وإسرائيل، بالأسلحة ودعم بمليارات الدولارات.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".