|

"التغطية مستمرة".. رسالة إعلاميي غزة في يوم حرية الصحافة العالمي

- الصحفي ‏مازن البلبيسي: إسرائيل تتعمد بشكل صريح استهداف الصحفيين، لمنع التغطية الصحفية مجازرها وجرائمها - الصحفي ‏عبد الله مقداد: التغطية مستمرة رغم كل الصعوبات والمشقات والمعوقات.. والعديد من الزملاء فقدوا أحبابهم وعائلاتهم، وآخرون فقدوا مكاتبهم وأرزاقهم ومنازلهم - الصحفي محمد أبو ناموس: منذ بداية الإبادة الجماعية لا وجود للأعراف والمواثيق الدولية التي تنادي بحماية الحريات ولا تستطيع أن تمنع ملاحقة إسرائيل للصحفيين

09:26 - 3/05/2024 الجمعة
الأناضول
"التغطية مستمرة".. رسالة إعلاميي غزة في يوم حرية الصحافة العالمي
"التغطية مستمرة".. رسالة إعلاميي غزة في يوم حرية الصحافة العالمي

يحل الجمعة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق 3 مايو/ أيار، في وقت تواصل فيه إسرائيل للشهر السابع حربا مدمرة على قطاع غزة.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي 141صحفيا وصحفية وأصاب 70 واعتقل الشعرات في "إخفاء قسري"، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما استهداف، وفق المكتب، عائلات العشرات من الصحفيين وقتل بعض أفرادها، ودمر منازلهم ومكاتبهم ومقارهم الصحفية والإعلامية، ما زاد الانتهاكات والتحديات أمام استمرارهم في أداء عملهم.

لكن رغم التحديات، وبينها احتمال مقتلهم في أي لحظة، أكد صحفيون فلسطينيون، في أحاديث مع الأناضول، أنهم مستمرون في التغطية لنقل الحقيقية؛ في ظل "حرب الإبادة الجماعية" الإسرائيلية المتواصلة.

استهداف مباشر

الصحفي ‏مازن البلبيسي مراسل قناة "الاتجاه" العراقية قال للأناضول: "يأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة، والصحفي الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لجملة كبيرة من الانتهاكات الإسرائيلية".

وأضاف أن "العديد من الجرائم ارتُكبت بحق الصحفيين؛ ما تسبب باستشهاد 142 صحفيا؛ جراء العدوان والاستهداف المباشر للفرق الصحفية أثناء تغطية الأحداث وتطورات الميدان".

وشدد على "تعمد إسرائيل بشكل واضح وصريح استهداف الصحفيين، لمنع التغطية الصحفية للمجازر والجرائم الإسرائيلية".

و"رغم الاستهداف والمخاطر والعمل في بيئة غير ملائمة"، أكد البلبيسي "إصرار الصحفيين الغزيين على مواصلة عملهم في نقل الحقيقة وكشف جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين والصحفيين أنفسهم".

وأسوة بنحو 2.3 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر إسرائيليا للعام الـ18، يواجه الصحفيون الغزيون وعائلاتهم مخاطر جسيمة بشكل يومي منذ بدء الحرب.

ويعيشون هؤلاء، كما بقية السكان، ويلات كثيرة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل والعشوائي، وانقطاع للاتصالات، وشح المعدات الصحفية، والنقص الشديد بالغذاء والماء والدواء والوقود.

رسالة تحدٍ

"التغطية مستمرة رغم كل الصعوبات والمشقات والمعوقات". هكذا بدأ الصحفي ‏عبد الله مقداد مراسل التلفزيون العربي في غزة حديثه للأناضول.

وتابع: "هذه رسالتنا، وهذا التحدي قبلناه كصحفيين فلسطينيين، فنحن معتادين على ذلك".

وأردف: "تأتي المناسبة (اليوم العالمي لحرية الصحافة) هذا العام في أجواء حزينة، حيث فقد العديد من الزملاء أحبابهم وعائلاتهم، وآخرون فقدوا مكاتبهم وأرزاقهم ومنازلهم، ورغم ذلك لا يزال الأمل بأن القادم أفضل".

ومضى قائلا: "فقدنا الكثير من الزملاء، سواء أكان ذلك بفعل الاستهداف الإسرائيلي أو (أنهم) غادروا الأراضي الفلسطينية بسبب الحرب، أو فصلت بيننا الحواجز العسكرية بين الشمال والجنوب".

ملاحقة إسرائيلية

وذاق مئات الصحفيين في غزة آلام النزوح، حالهم حال نحو مليوني فلسطيني أجبرتهم الغارات الإسرائيلية المكثفة والعمليات العسكرية البرية على ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى بحثا عن أمان لم يجدوه.

‏وقال الصحفي محمد أبو ناموس مراسل قناة الغد في غزة للأناضول: "هذا اليوم يمر على قطاع غزة بينما يعيش ظروفا مختلفة جدا بفعل الحرب المدمرة".

وشدد على أن "كل القوانين والمواثيق الدولية لم تردع إسرائيل عن ارتكاب جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، ولم تكن قادرة على حمايتهم".

وزاد بأنه "منذ بداية الإبادة الجماعية حتى اللحظة لا وجود للأعراف والمواثيق الدولية التي تنادي بحماية الحريات والحق في التعبير عن الرأي، ولا تستطيع أن تضمن للصحفي الفلسطيني أن ينكشف زيف إسرائيل دون ملاحقة".

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

#إسرائيل
#الإبادة الجماعية
#التغطية مستمرة
#المواثيق الدولية
#اليوم العالمي لحرية الصحافة
#صحفيو غزة
#فلسطين
٪d يوم قبل