حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، من "تبعات كارثية" لاستمرار العدوان على غزة وتهديد إسرائيل باجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.
جاء ذلك خلال مباحثات مع نظيرته الهولندية هانكي برونز سلوت بالعاصمة أمستردام، التي يزورها حاليًا، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الصفدي بحث مع سلوت "جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، ومنع هجوم إسرائيلي على رفح، وإدخال مساعدات كافية وفورية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للحؤول دون توسع الحرب إقليميا".
وأضاف البيان أن الصفدي حذر من "التبعات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة واقتحام رفح".
ويتزامن تحذير الصفدي في ظل تصاعد تهديدات من ساسة إسرائيل باجتياح رفح، وتحذير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن هذه الخطوة "ستعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وستمثل ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بكامله".
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات "كارثية" في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وخلال اللقاء مع نظيرته الهولندية، أكد الصفدي، كذلك، "أهمية العمل المشترك من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، وإدخال المساعدات بشكل كاف وفوري إلى القطاع، وتمكين منظمات الأمم المتحدة من العمل بحرية هناك لاستلام المساعدات وتوزيعها".
كما أكد "ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد حل عادل وشامل للصراع على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار".
ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول الصفدي إلى أمستردام أو مدة زيارته لها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
