روبين" و ممثل حزب الشعب الجمهوري "بوزكورت" ومنظمة غولن الإرهابية: سيرميكم هذا الشعب إلى أسفل السافلين" - إبراهيم قراغول
GAZETE YAZARI

روبين" و ممثل حزب الشعب الجمهوري "بوزكورت" ومنظمة غولن الإرهابية: سيرميكم هذا الشعب إلى أسفل السافلين"

06 April 2017, 07.56
إبراهيم قراغول

إبراهيم قراغول

هناك رجل يدعى بـ مايكل روبين. عرفته دولة تركيا برسائله الحاقدة وتصريحاته المدارة من قبل منظمة غولن الإرهابية وبكافة مبادراته العدائية المنطلقة بهدف دعم حملة "لا".

أما نحن فنعرفه منذ الأزل. رجل متذمر يعمل من أجل التطرف اليميني الإسرائيلي وأغلب كتاباته تتضمن مخططات الحروب الصليبية للمحافظين الجدد. كما أنه منذ البداية يحارب حزب العدالة والتنمية.

وأظن أنني أكثر كاتب في تركيا كتب عن هذا الشخص. لأنه رجل متذمر ويده ملطخة بالدم. إلى اليوم دعم كافة المجازر التي تم تنفيذها في العراق وكافة العمليات التعذيبية التي تم تنفيذها بحق المسلمين. وبذل أقصى جهده لتجزئة الأراضي الإسلامية. وهو جزء في كافة المؤامرات التي خُطط لها من أجل موضوع "الانقلاب" في تركيا. وتواجد منذ البداية في كافة المخططات الانقلابية التي استهدفت حزب العدالة والتنمية. ولديه علاقات حميمة مع تنظيم الـ بي كا كا.

من يقوم بتمويل المدعو روبين من دولة تركيا؟

ولديه علاقات ودية مع بعض ممثلي حزب الشعب الجمهوري ومع بعض رجال الأعمال. فهذا الرجل يُدعم من قبل أعداء حزب العدالة والتنمية وأردوغان المتواجدون في تركيا. وهو أداة يتم استعمالها من قبل كل من يريد تسويق الصراعات الداخلية في تركيا من أمريكا. حيث يقوم هذا الرجل بكسب الأموال من خلال ذلك. وعلى الدولة أن تجد من يقوم بتمويل هذا الرجل.وقد تكون منظمة غولن الإرهابية تقوم بتمويله الآن ولكن عليها أن تجد كل من قام بتمويله سابقًا.

اكتشف هذا الرجل منظمة غولن الإرهابية بعد عملية 15 يوليو/تموز. أو قد تكون منظمة غولن الإرهابية هي من اكتشفت هذا الرجل. تم الاتفاق بين روبين ومنظمة غولن الإرهابية لأنه رجل محرّض ماهر يمكن استعماله من قبل العملاء الداخليين الراغبين بتسويق حملاتهم من أمريكا مباشرة.

العملاء الداخليون لروبين ومنظمة غولن الإرهابية..

وقد يكون هذا التحالف مؤسس من قبل التطرف اليميني الإسرائيلي أو من قبل المسوّقين الأمريكان للحرب القاضية (حرب القيامة). مع العلم أن هذا النوع من التحالفات أو الشراكات الخاصة بمنظمة غولن الإرهابية معروفة بأنها لا تجتاز علاقة مجرد سيد مع عبيده.

وقد يكون هذا التحالف الذي تم بين روبين ومنظمة غولن الإرهابية قد تم تأسيسه من قبل رجال الأعمال وأعضاء حزب الشعب الجمهوري المتواجدين في دولة تركيا. أو أنه تحالف ثلاثي. أو قد يكون تضامنًا ضد استفتاء 16 أبريل/نيسان. وهي جبهة مشتركة تم تأسيسها من طرفي أمريكا وتركيا. ألم تكن عملية 15 يوليو/تموز عبارة عن اعتداء من قبل جبهة مشتركة من هذا النوع أيضًا؟

كلمات ممثل حزب الشعب الجمهوري بوزكورت مشابهة لكلمات روبين

كلها احتمالات واقعية. لأن كلمات روبين وتصريحاته متطابقة مع كلمات وتصريحات منظمة غولن الإرهابية ومع تنظيم الـ بي كا كا. فروبين يحارب من أجل القضاء على الدين الإسلامي. أما الآن قام بتحويل هذه العداوة إلى عداوة دولة تركيا.

قامت منظمة غولن الإرهابية في 15 يوليو/تموز بتلطيخ هذه البلد بالدماء. حيث أنها قامت بأحقر عملية في تاريخ دولتنا الذي بلغ الألف عام. فعملاء روبين قاموا بتنفيذ تجربة احتلالية في دولة تركيا.

واليوم نجد أمامنا ممثل حزب الشعب الجمهوري يقول وهو فاقدًا لصوابه وبكامل عداوته لهذا الشعب وحقده بأنه سيرمي كل من سيقول "نعم" في البحر! سيرمي تراث هذه البلد العريقة، وحكماءها، وعرّافها، وكافة فئتها البصيرة في "البحر".

هذا الرجل قام بتهديد الشعب بأكمله

من أجل مَن أو أي دولة أو أي قوة قام بهذا التهديد؟ بأي فكر مهيمن قام بصرف هذه الكلمات! ما هذه الوقاحة؟ هذا الرجل قام بإهانة هذا الشعب وتهديده.

يجب أن يكون هناك حساب وثمن لهذا التصرف. يجب أن يكون هناك مقابل لهذا الأسلوب الحاقد. على كل من يدعم أو لم يدعم انتخابات 16 أبريل/ نيسان أن يلجأ إلى الأساليب القضائية من أجل التحقيق مه هذا الرجل.

كافة الأعداء المعروفون على الصعيد العالمي من العنصريين في أوربا والمحافظين الجدد الأمريكان والتطرف اليميني الإسرائيلي اتحدوا تحت جبهة واحدة مع تنظيم الـ بي كا كا ومنظمة غولن الإرهابية التي تعتبر خطرًا وقوة احتلالية خارجيةً. وهذه الجبهة تهاجم من مراكز مشتركة.

لذلك أنصح حزب الشعب الجمهوري بمراجعة هذه الحقيقة بدقة. وعلى هذا الحزب أن يكون موقنًا بأنه لا يمكن أن يكون له أي قيمة أو أي اعتبار لدى الشعب طالما هذا الحزب مع تلك الرجل الذي يحتقر الشعب ويهينه. موقف هذا الرجل ليس موجه إلى الانتخابات الشعبية في 16 أبريل/نيسان فحسب، بل هو موقف منعكس من حقد عميق وخالد.

ولقد أُصبنا بخيبة أمل بتضامن رجل سياسي خبير مثل دينيز بايكال مع هذه الكلمات وبصرفه لجمل مشابهة. يا لها من حالة "مؤسفة".

تلك اليوم هو يوم الانعزال بين كل وطني وغير وطني

لذلك يمثل يوم 16 أبريل/نيسان يوم الحملة الوطنية. وعلى هذه الحملة أن تنتهي بالنصر. لأن هذا اليوم لم يعد يوم تصويت داخلي فقط، لأنه أصبح بعد الآن جزءًا من المؤامرات الدولية. كل الدول المتضايقة من ارتقاء وازدهار بلدنا تحاول منع استفتاء 16 أبريل/نيسان وتنفّذ كافة الأساليب الخارقة في سبيل ذلك.

هذه الحالة لوحدها تستطيع أن تثبت مدى المقاومة التي تبذلها دولة تركيا، ومدى الحملة الوطنية التي تنفذها، ومدى المؤامرات التي تُفشلها.

بقي القليل لتحديد الوطنيين عن غير الوطنيين والمؤيدين لدولة تركيا عن المؤيدين لمنظمة فيتو ولروبين وغيره. ونحن مؤمنون بأن مسيرتنا التاريخية قد بدأت. وباجتياز عتبة 16 أبريل/نسيان ستقوى خطواتنا في المسيرة التاريخية.

سيرميكم هذا الشعب إلى أسفل السافلين

سنخوض في هذه المسيرة العظيمة رغمًا عن اعتداءات روبين وأمثاله، ورغمًا عن فتن منظمة غولن الإرهابية، ورغمًا عن مؤامرات الاستخبارات الغربية، ورغمًا عن إهانات حسني بوزكورت وأمثاله.

على الجميع أن ينظر مع من يقف في هذه الجبهة المعارضة لدولة تركيا. وعليه أن يتمعن في سبب قلقهم هذا من استفتاء 16 أبريل/نيسان. وعليه أن يراجع نفسه وينظر إلى تركيا التي نطمح بها نحن من طرف وإلى تركيا التي يُرسم لها من قبل هؤلاء من طرف آخر.

وعليه أن يعيد النظر في المكان الذي يقف فيه بناء على هذه النقط. سيأتي يومٌ يرمي فيه هذا الشعب إلى أسفل السافلين كل من هاجمه بالأسلحة الأجنبية وكل من نفّذ العمليات داخل بلده في سبيل الحسابات الخارجية.

SON DAKİKA

#title#