أظهرت بيانات صدرت عن مجلس الذهب العالمي، الأربعاء، أن صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالمعدن الأصفر رفعت حيازتها خلال العام الماضي بمقدار 877 طنا بقيمة 47.9 مليار دولار، وسط ازدياد الإقبال عليه باعتباره ملاذا آمنا ضد مخاطر كورونا.
وأوضح مجلس الذهب في تقرير، أن إجمالي حيازة الصناديق المتداولة للذهب ارتفعت إلى 3751.5 طنا بقيمة تعادل 228.2 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
وتعد تدفقات الصناديق المتداولة من الذهب خلال عام 2020 هي الأعلى الإطلاق، وتتفوق على المستوى المسجل في 2009 البالغ 646 طناً.
وبحسب التقرير، تصدرت الصناديق المتداولة في أمريكا الشمالية بصافي التدفقات خلال العام الماضي بمقدار 563.3 طنا بقيمة 31.87 مليار دولار.
وسجلت الصناديق الأوروبية تدفقات بمقدار 259.9 طنا بقيمة 13.26 مليار دولار، والصناديق الآسيوية بمقدار 37.6 طنا بقيمة 1.89 مليار دولار.
ووفق التقرير، رغم التدفقات الوافدة التي سجلت أرقامًا قياسية في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، فقد تحولت التدفقات الوافدة إلى حالة سلبية في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول.
وأكد أن الطلب الاستثماري على الذهب عبر صناديق الاستثمار المتداولة ما زال قوياً ومحركاً أساسياً للطلب الكلي على المعدن الأصفر.
وسجل الذهب ارتفاعا بنسبة 25 بالمئة في 2020، وكانت مكاسبه خلال العام وصلت قرابة 35 بالمئة مع اشتداد الجائحة، ما أدى إلى زيادة الطلب عليه، لكنه قلص مكاسبه مع اكتشاف لقاحات فعالة ضد كورونا.
وشهد الذهب إقبالا كبيرا باعتباره أحد الملاذات الآمنة وقت الأزمات ومخزنا للقيمة، وسط تصاعد حدة التداعيات الاقتصادية المصاحبة لتفشي كورونا.
