هبطت أسعار النفط الخام بحوالي 2 بالمئة، الجمعة، مع تغلب مخاوف الطلب جراء اتساع نطاق قيود مكافحة كورونا، على آمال حزمة تحفيز ضخمة بعد تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.
وعمق خسائر الخام توقعات بزيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، وإعلان إيران ارتفاع صادراتها النفطية إلى مستوى قياسي، في وقت تعاني الأسواق من زيادة الإمدادات وانخفاضا في الطلب.
والخميس، أظهرت بيانات أولية لمعهد البترول الأمريكي ارتفاع المخزونات بمقدار 2.6 مليون برميل، الأسبوع الماضي، مخالفة توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.2 مليون برميل.
من المقرر أن يصدر مركز معلومات الطاقة الأمريكي بيانات رسمية بشأن المخزونات، في وقت لاحق اليوم.
والجمعة، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، في تصريحات تلفزيونية، إن إيران حققت مستوى قياسيا مرتفعا لصادرات المنتجات البترولية على الرغم من العقوبات الأمريكية.
ولم يذكر زنغنه أرقاما حول حجم الصادرات الإيرانية.
وانخفضت الصادرات الأيرانية إلى حوالي 300 ألف برميل يوميا فقط بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران في 2018، من حوالي 2.8 مليون برميل يوميا قبل العقوبات.
وبحلول الساعة 10:00 (ت.غ)، هبطت عقود خام برنت القياسي لبحر الشمال، تسليم مارس/آذار، 1.02 دولار أو بنسبة 1.82 بالمئة، ليتداول عند 55.08 دولار للبرميل.
ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم مارس/آذار، 1.08 دولار أو بنسبة 2.03 بالمئة، إلى 52.05 دولار للبرميل.
وتخلت أسعار الخام عن ذروة 11 شهرا بلغتها الأسبوع الماضي، في أوج التحضيرات لتنصيب بايدن، كشف خلالها عن حزمة تحفيز جديدة لإنعاش أكبر اقتصاد في العالم، بمقدار 1.9 تريليون دولار.
وينتظر عرض الحزمة للمصادقة من قبل الكونغرس، الذي بات الديمقراطيون يسيطرون على مجلسيه النواب والشيوخ، في الأسبوع الأول من فبراير/شباط المقبل.
ودعم الكشف عن حزمة التحفيز الأمريكي المنتظر الأسواق بقوة في النصف الثاني من الأسبوع، لكن الآمال بدأت بالانحسار في نهاية الاسبوع، مع تسجيل أعداد المصابين بفيروس كورونا أرقاما قياسية في اقتصادات متقدمة، خصوصا في الولايات المتحدة وأوروبا.
وحتى مساء الخميس، تجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم حاجز 97 مليون إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات نحو 2.1 مليون وفاة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
