تستعد السلطات التركية لترميم وصيانة البلدة المغمورة "هلفتي" بولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، بهدف جذب السياح وتلبية متطلباتهم.
وحول هذا الخصوص، أوضح قائمقام البلدة "شرف ألبيرق" للأناضول، أن أصحاب المنشآت السياحية فيها يُواجهون صعوبة في تلبية الطلبات الكثيرة، نظرا للإقبال الكبير من السياح المحليين والأجانب.
وأضاف ألبيرق، أنهم سيقومون بترميم المنازل القديمة وتحويل بعضها إلى فنادق صغيرة (فنادق بوتيك)، بالإضافة إلى تحويل بعضها الآخر إلى مطاعم ومحلات لبيع التحف والهدايا.
وأشار ألبيرق أن المدينة المغمورة تتمتع بجمالها الذي يبعث السكينة والطمأنينة لزوارها، حيث يقبع قسم من منازلها تحت المياه بسبب السد.
ولفت ألبيرق أنه يمكن للزوار عبر جولات القوارب رؤية "المدينة الغارقة"، وقلعة الروم التي احتضنت حضارات عديدة على مر التاريخ، إضافة إلى مأذنة المسجد المغمور تحت المياه، والأبنية القديمة المهجورة.
وفي العام 2013 أدرجت المدينة ضمن قائمة المدن العالمية الهادئة وفقا لشبكة "سيتا سلو" الدولية، وتعد بيوت هلفتي من أهم الأمثلة على العمارة الحجرية، حيث بنيت كل البيوت من الأحجار الخاصة بهلفتي ويحتوي كل بيت على فناء كبير، وبفضل إنشائها تشرف كل البيوت على منظر لنهر الفرات.
ويُمكن الوصول إلى قلعة الروم عن طريق التجوال بالسفن، وبعد إنشاء سد بيراجيك أصبحت القلعة على شكل شبه جزيرة.
