|

"صفران بولو" و"أماسرا".. جواهر تركية تتلألأ بعطلة نصف العام

زاخرة بالأبنية التاريخية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تأسر الزوار فتحولها إلى وجهتهم المفضلة في هذه العطلة

11:13 - 22/01/2020 Çarşamba
تحديث: 11:14 - 22/01/2020 Çarşamba
الأناضول
"صفران بولو" و"أماسرا".. جواهر تركية تتلألأ بعطلة نصف العام
"صفران بولو" و"أماسرا".. جواهر تركية تتلألأ بعطلة نصف العام
جواهر تنتصب شمال غربي تركيا، زاخرة بالأبنية التاريخية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تأسر الزوار، فتحولها إلى وجهتهم المفضلة بعطلة منتصف العام.

ففي مدينة صفران بولو بولاية "قره بوك" المطلة على البحر الأسود شمال غربي تركيا، ومنطقة أماسرا التابعة لمدينة بارطن في إقليم البحر الأسود، بلغ معدل الحجوزات في الفنادق وأماكن الإقامة، 90 في المئة من خلال عطلة منتصف العام.

و"صفران بولو" مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وتجذب هذه المنطقة الأنظار إليها بخاناتها وثرواتها الثقافية.

ونظراً لنجاح المنطقة في نقل العمارة العثمانية وحياة المدينة والثقافة التي كانت قائمة حينذاك حتى يومنا هذا، ولكونها أيضاً تشكل بخاناتها وحماماتها ونزلها وأسبلتها وجوامعها وجسورها متحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق؛ فهي تستضيف زوارها على مدى فصول السنة الأربعة.

وتعتبر منطقة "صفران بولو" المكان المفضل للسياحة الثقافية بآثارها التذكارية وأوديتها وكهوفها الموجودة فيها.

وتشهد هذه المنطقة في عطلة نهاية الأسبوع وفي عطل الأعياد وأيام الإجازات الخاصة زيارات مكثفة من السياح الصينيين والتايوانيين واليابانيين والألمان والإيطاليين والكوريين الجنوبيين، إضافةً إلى أعداد كبيرة من السياح المحليين القادمين من المدن التركية المختلفة وفي مقدمتها إسطنبول وأنقرة، وكوجا إيلي، واسكي شهير، وصقاريا، ودوزجه، وبولو، وزونغولداق.

وبسبب الحجوزات التي تمت مع قدوم عطلة منتصف العام؛ ُشغل قسم كبير من الفنادق والبانسيونات والخانات المجهزة بإجمالي سعة 5 آلاف سرير، والتي تم الحصول عليها عبر تحويل ما يقرب من ألفي منزل تقليدي بُنيت في مطالع القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين.

وفي حديث مع الأناضول، قالت أليف كوسه، رئيسة بلدية "صفران بولو"، إن المنطقة التاريخية تستقبل السياح على مدى فصول السنة الأربعة.

ولفتت كوسه إلى انتهاء البلدية من كافة الاستعدادات الخاصة بعطلة منتصف العام.

وأضافت أن بلدية "صفران بولو تشهد اهتماماً مكثفاً أثناء عطلة منتصف العام، وهي في انتظار الزوار وستبذل ما في وسعها لكي يستمتعوا بقضاء عطلة سعيدة".

** أماسرا الساحرة

تشتهر منطقة أماسرا بولاية بارطن بأبنيتها التاريخية والمناظر الطبيعية الجميلة الموجودة بها، وتحتل مكاناً هاماً بين الأماكن المفضلة للزائرين وذلك بثقافة المأكولات الخاصة بها وخاصة الأسماك والسلطات.

وتضم المنطقة العديد من القطع الأثرية التي تعود للعهود الهلنستية والفترة العتيقة والرومانية والبيزنطية وعهد جمهورية جنوة والعهدين السلجوقي والعثماني، وتعتبر كذلك محور اهتمام زائري اليوم الواحد في فصل الشتاء.

وفي حديث للأناضول، أوضح رجائي تشاكير رئيس بلدية أماسرا، أن المدينة تعتبر أحد أهم المراكز السياحية في المنطقة بتاريخها ومناظرها الطبيعية الخلابة وبثقافة مطبخها.

وذكر أن بلدية أماسرا التي يبلغ عدد سكانها 6 آلاف و500 نسمة تعتبر بمثابة "بحر العاصمة"؛ وذلك لكونها أقرب منطقة ساحلية من العاصمة أنقرة، وأن هناك أيام يتخطى فيها عدد زائري اليوم الواحد للبلدية 50 ألف زائر.

وتابع: "في فصل الشتاء، تصبح بلدية أماسرا محور اهتمام زائري اليوم الواحد، ويقوم الزائرون في فصل الشتاء بالاستمتاع بقضاء أوقات تبعث لديهم الحنين إلى الماضي داخل عبق التاريخ، وذلك من خلال الطبيعة الخلابة والمناظر الرائعة".

كما يمكنهم إقامة مأدبة طعام من أنواع الأسماك الطازجة في المطاعم التي تقدم وجبات السمك.

وتعتبر عطلة منتصف العام فرصة قيمة للاستمتاع بهذه الأشياء الجميلة، كما أن لها متعة مختلفة مقارنةً بفصل الصيف .

وفي السياق ذاته، أشار حسين بوران رئيس جمعية الثقافة والسياحة في أماسرا، إلى أن ثقافة المطبخ الخاص بالمنطقة وفي مقدمتها الأسماك والسلطات، تمثّل العامل المؤثر في كثافة الزائرين التي تشهدها هذه المنطقة.

وأوضح بوران أن الزائرين الذين فضلوا زيارة منطقة أماسرا خلال عطلة منتصف العام، ستكون لديهم فرصة في إقامة مأدبة طعام من الأسماك المتنوعة.

جدير بالذكر أن سلَطة منطقة أماسرا التي يتم تحضيرها من خليط الخضروات الطبيعية المزروعة في البساتين والحدائق الموجودة في هذه المنطقة؛ قد تحولت إلى مأدبة ولوحة فنية رائعة على أيدي العاملين المهرة بمطاعم السمك.

وعند إضافة هذه السلطة التي تضم أكثر من 30 نوع من الخضروات إلى مأدبة طعام الأسماك هذه، فإن ذلك يعطي مذاقاً فريداً لا مثيل له.
#اليونسكو
#صفران بولو"
4 yıl önce