تحتفي جبال "جيلو" بولاية هكّاري جنوب شرقي تركيا، بزوارها من عشاق الطبيعة ومتسلقي الجبال، القادمين لمشاهدة بحيراتها الجليدية الأكبر في البلاد ومناظرها الطبيعية الفريدة.
ومع قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان جبال جيلو "متنزها وطنيا"، وبفضل توفير الأجواء الآمنة في المنطقة، باتت الأخيرة مقصدا للسياح المحليين والأجانب، بوديانها وقممها الشاهقة وشلالاتها وبحيراتها الجليدية.
ويجد هواة التصوير فرصة لاكتشاف المناظر الخلابة الفريدة أثناء تجولهم على سفوح قمة "أولودوروق"، التي ترتفع 4 آلاف و135 مترا عن سطح البحر، لتكون ثاني أعلى قمة في تركيا.
والتقى مراسل الأناضول في جبال جيلو مع مجموعة من محبي الطبيعة ومتسلقي الجبال الأوكرانيين.
وأفاد أوكسانا كورين، أحد متسلقي الجبال، أنه سافر إلى العديد من المناطق في أوروبا، مشيرا إلى أن تركيا تتمتع بجمال طبيعتها المميزة.
وأضاف: "هكّاري كانت إحدى المناطق التي أردت رؤيتها، وخاصة بحيراتها الجليدية، كان رؤيتها حلما بالنسبة لي، وها هو قد تحقق الآن".
من جانبه، قال مراد أديامان، أستاذ محاضر في جامعة هكاري، إن ثمة 4 بحيرات جليدية كبيرة في المنطقة.
وأردف: "إن إعلان هذا المكان كمتنزه وطني له أهمية كبيرة بالنسبة لبلادنا والمنطقة".
وأشار أديامان إلى أن الإنسان يمكن أن يعيش هنا الفصول الأربعة في يوم واحد، ففي الوقت الذي تغطي الثلوج والبحيرات الجليدية أحد السفوح، ترى الزهور في الطرف المقابل.
