|

أوجاع وبطولات في حريق كنيسة "أبوسيفين" المصرية

وقائع رحيل مؤلمة خلّفها مصرع 41 مصريا بينهم 18 طفلا في حريق كنيسة القاهرة، كشفت عن بطولات شباب ساعدوا في إنقاذ الضحايا..

17:03 - 15/08/2022 الإثنين
تحديث: 17:06 - 15/08/2022 الإثنين
الأناضول
أوجاع وبطولات في حريق كنيسة "أبوسيفين" المصرية
أوجاع وبطولات في حريق كنيسة "أبوسيفين" المصرية

وقائع رحيل مؤلمة حرّكت مشاعر المتابعين لوسائل التواصل، بعد مصرع 41 مصريا بينهم 18 طفلا في حريق بكنيسة "أبوسيفين" غربي القاهرة أثناء قداس الأحد الرئيسي الذي تزامن مع أيام "صوم العذراء" لدى المسيحيين.

وبرزت وسط الحادث المفجع شهامة الشاب الثلاثيني المصري المسلم محمد يحيى ورفاقه، حيث سارع لإنقاذ ضحايا الحريق فأصيب بكسر في قدميه، وقوبلت نجدته بإشادة واسعة في الرأي العام العربي.

شهامة محمد يحيى ورفاقه

وفي إحدى المستشفيات غربي القاهرة، تنقل عدسات المحطات المتلفزة أول صور لملامح الشاب المسلم محمد يحيي، وهو على سرير التعافي وجواره قساوسة يزورنه ويشيدون بدوره في الحادث.

وفي تصريحات عديدة، يسترجع محمد يحيي هذا الدور إذ كان بيته قرب الكنيسة وهاله ما رأى من دخان كثيف، وهزه صراخ سيدة مسيحية كانت تردد: "الحقونا (أنقذونا)".

نزل يحيى سريعا من منزله تجاه الكنيسة غير عابئ بالاختناق وسط الدخان، فباغته سقوط عامل الكنيسة من أحد الطوابق المشتعلة ميتا.

لم يتراجع وصمّم برفقة شباب آخرين من أبناء المنطقة المحيطة بالكنيسة على فتح بابها المغلق.

ونجح يحيى في انتشال 5 جثث لأطفال بإحدى طوابق الكنيسة.

وفي الأثناء لمح جارا له كبير في السن يدعى "عم جورج" فسارع لإنقاذه بحمله على كتفه بصعوبة بالغة، قبل أن تزل إحدى قدميه ويسقط مغمى عليه.

وجد يحيى نفسه بمستشفى إمبابة مصابا بكسر في قدميه قد يستغرق أكثر من شهر لعلاجه.

وأشادت قناة "مي سات" إحدى أبرز وسائل الإعلام التي تتابع الشأن المسيحي بمصر، بشهامة محمد يحيى، وزيارة القساوسة له للاطمئنان على صحته.

وتزامن ذلك مع بدء إعمار الكنيسة وترميمها من جانب الحكومة، وفق تصريحات موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة المصرية تنفيذا لتعليمات رئاسية لتجاوز آثار حريق قالت الداخلية المصرية إنه نتاج "خلل كهربائي".

وداع الأطفال وعائلاتهم

وفي وقائع الموت التي خلفها حريق الكنيسة 18 طفلا في عمر الزهور، انتشرت صور بعضهم في منصات التواصل وحرّكت مشاعر المتابعين وأثارت حزنهم في لحظات وداع مؤثرة وصعبة على ذويهم.

وحملت إحدى الصور المنتشرة في نعي وتضامن مصريين بمنصات التواصل، ابتسامات طفلتين وطفل يرتدون قمصانا بيضاء ويحتضنون بعضهم البعض، قبل أن تؤكد وسائل إعلام محلية رحيل الأطفال الثلاثة مهرائيل ويوسف وفلوبتير أمير ذوي الخمسة أعوام.

وضمّت قوائم الراحلين التي نقلها إعلام محلي إثر حادث الحريق 3 أطفال من أسرة واحدة هم ريم وبارثينيا وجيه (5 سنوات)، وإبرام وجيه (3 سنوات)، كانوا ضمن أسرة كاملة فقدت 6 أشخاص.

وعبر فيسبوك كتب حساب باسم "‏شاهيناز شوقي" : "لي نصيب أكبر من الألم (في الحادث) بفقد 6 أفراد من أسرة والدي، ماجدة نبيه حبيب (61 عاما/ جدة)، وايريني عاطف (43 عاما/ أم) وأولادها الثلاثة إبرام وبارثينيا وميريام تامر وجيه وميرنا عاطف (25 عاما/ خالة)".

ولم تكن صور الأطفال الصغار هي الوحيدة التي استحوذت بتأثيراتها على المتابعين بمصر، فصور تشييع الجنازة بكنيستين بالقاهرة هي أيضا جذبت متابعين آخرين للاهتمام بتفاصيل الحادثة المحزنة.

#حريق كنيسة
#كنيسة
#مصر
٪d سنوات قبل