|

الحكومة التركية تعلن عن موقفها الواضح من هجوم "الأسد" الكيماوي

أكد المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ، ضرورة إجراء تحقيق واضح بخصوص الهجوم الكيميائي في مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية بالعاصمة السورية دمشق.

Ersin Çelik
09:37 - 10/04/2018 الثلاثاء
تحديث: 09:46 - 10/04/2018 الثلاثاء
الأناضول
 المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ
المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الإثنين، عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة أنقرة.

وقال بوزداغ: "من المفيد إجراء تحقيق واضح والكشف عن ملابسات الحادث، وهذا موضوع مهم لدرجة لا يمكن تركه لادعاءات الأطراف".

وأبرز أنه "من الهام جدًا أن يجري المجتمع تحركًا مشتركًا بهذا الصدد"، قائلاً "بالنظر إلى المعلومات الواردة من جهاز استخباراتنا، والأخبار والصور والمشاهد، فإنه من الواضح بشكل صريح استخدام أسلحة كيميائية، ولكن من المهم جدًّا قيام خبراء بالتحقيق في ذلك".

وأشار بوزداغ، إلى أن سوريا خرجت من كونها مسألة حسابات (مصالح). مضيفًا: "حان وقت أن نقف جميعًا إلى جانب إنسانيتنا وضميرنا".

وشدد على أن ما تشهده سوريا محزن للغاية، وأن على المجتمع الدولي إبداء رد الفعل ذاته ليس فقط لدى مقتل المدنيين بالأسلحة الكيميائية وإنما عندما يقصفون بالمقاتلات أيضًا.

وحمّل بوزداغ، النظام السوري بالدرجة الأولى، المسؤولية عن مقتل نحو 800 ألف شخص، واضطرار الملايين للهجرة حتى اليوم.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية: "من يمتلكون القوة والإمكانات لوقف المجازر ومنع هذه الهجمات ولا يستخدمونها، مسؤولون عن هذه المجازر وما يحصل".

وأشار بوزداغ، إلى أن "النظام السوري استخدم سابقًا أسلحة كيميائية والعالم استنفر وحقق في الحادثة، دون اتخاذ أي خطوات".

وأضاف: "من الآن فصاعدًا يجب القيام بإجراءات بهذا الخصوص، وعدم الاكتفاء بالخطابات، فتركيا من بين البلدان التي حددت موقفها بشكل واضح بخصوص الهجوم الأخير في سوريا (دوما الكيميائي)، وأدانته على أرفع المستويات".

وأوضح بوزداغ، أن "تركيا بذلت جهودًا هامة من أجل تلافي الوضع المتدهور للمدنيين هناك (الغوطة الشرقية)، وضمان عمليات الإجلاء".

وحذر من إمكانية ظهور نتائج سلبية أخرى في حال عدم تحرك المجتمع سويًا، قائلاً: "على المجتمع الدولي بعد الآن التخلي عن التنافس والمصالح، والتحرك بشكل يعود بالفائدة على الإنسان، ويحمي المدنيين والأبرياء هناك، ويتوافق مع القانون الدولي، والاتفاقيات الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي".

كما حذر من أنه في حال عدم القيام بذلك فإن "القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية سيكون وجودها كعدمه".

وشدّد بوزداغ، على أن تركيا تؤكد ضرورة تحرك المنظمات الدولية بشكل يتوافق مع أهداف تأسيسها، مؤكدًا ضرورة عدم جعل سوريا ضحية لصراع قوة بين الولايات المتحدة وروسيا.

والسبت، قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.

وحول عملية "غصن الزيتون"، أوضح أنه تم تحييد 4 آلاف و44 إرهابيًا في إطار العملية بمنطقة عفرين شمالي سوريا.

وبيّن أن القوات المشاركة في العملية أبطلت خلالها مفعول 102 لغمًا، و739 عبوة ناسفة حتى اليوم منذ انطلاق العملية.

جدد بوزداغ التأكيد على أن وجود تركيا في منطقة عفرين ليس احتلالًا، وأنها تحترم وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

وأضاف: "القوات المسلحة التركية ليست احتلالًا أو دائمة، وإنما ذهبنا إلى هناك من أجل تطهير المنطقة من الإرهابيين، وتحرير السكان من ظلم واضطهاد التنظيمات الإرهابية، وتأمين تركيا وحدودها، والمنطقة".

ولفت إلى وجود فراغ في السلطة حاليًا بسوريا، وإلى عدم هيمنتها على كل البلاد، وإلى سيطرة تنظيمي "ب ي د/ بي كا كا/ ي ب ك"، وداعش على مساحة هامة.

وبين أن تركيا أكدت مرارًا أن ما تشهده سوريا لا يمكن حله عبر السلاح، وإنما الأساس هو الحل السياسي.

وأطلقت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية باسم "غصن الزيتون"، تمكنت في 18 مارس/آذار الماضي، من تحرير كامل منطقة عفرين من الإرهابيين.

وتواصل قوات "غضن الزيتون" أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الجماعات الإرهابية، وخاصة "ي ب ك/ بي كا كا"، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم في عفرين.

وفيما يتعلق بدخول مهاجرين غير شرعيين من الحدود الشرقية للبلاد، أشار بوزداغ إلى أن "تركيا تعتبر هدفًا للمهاجرين ونقطة عبور أيضًا".

ولفت إلى أن تركيا تعتبرًا هدفًا للمهاجرين القادمين بالخصوص من باكستان وأفغانستان.

وذكر بوزداغ، أن عدد المهاجرين الأفغان فقط، الواصلين إلى تركيا من حدودها مع إيران في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي، بلغ 6 آلاف شخص، فيما ارتفع بنفس الفترة من العام الحالي إلى 27 ألفًا.

#الحكومة التركية
#بكر بوزداغ
#دمشق
#دوما
#سوريا
٪d سنوات قبل