|

إسطنبول.. ندوة تناقش السنة النبوية وتناقلها عبر الأجيال

ندوة "الحديث والعلماء: مكوناته وتحدياته" استضافت أكاديميين أتراك والبروفيسور الياباني تيرواكي مورياما الأستاذ المشارك بكلية اللاهوت في جامعة "دوشيشا" اليابانية

Ersin Çelik
14:46 - 14/02/2019 الخميس
تحديث: 14:55 - 14/02/2019 الخميس
الأناضول
إسطنبول.. ندوة تناقش السنة النبوية وتناقلها عبر الأجيال
إسطنبول.. ندوة تناقش السنة النبوية وتناقلها عبر الأجيال

ناقشت ندوة عُقدت، الأربعاء، في مدينة إسطنبول قضايا السنة النبوية والأحاديث الشريفة (أقوال وأفعال النبي محمد عليه الصلاة والسلام) وكيفية استمرار تناقلها عبر الأجيال.

واستضافت الندوة، التي حملت اسم "الحديث والعلماء: مكوناته وتحدياته" أكاديميين وعلماء ومثقفين، في جامعة "إبن خلدون" بمنطقة "السليمانية" في إسطنبول.

كما شارك فيها البروفيسور الياباني تيرواكي مورياما بصفته باحث زائر في إطار برنامج التبادل الأكاديمي مع معهد تحالف الحضارات (MEDIT) التابع لجامعة ابن خلدون.

** أهمية حماية الأحاديث

وفي افتتاح الندوة، أكد رجب شنتورك، رئيس جامعة "ابن خلدون"، أهمية حماية الحديث النبوي ونقله عبر القرون.

وقال في كلمته: "أعتقد أن الأحاديث الشريفة تجسد الذاكرة الاجتماعية للمسلمين والحضارة الإسلامية جمعاء".

وأضاف أنه "تم تناقل هذه الذاكرة الاجتماعية من جيل إلى جيل باستمرار عبر شبكة من روايات نقل الأحاديث النبوية".

ووصف شنتورك تلك الشبكة بـ"أطول شبكة اجتماعية مدونة، ولا مثيل لها في العالم".

وأشار إلى أن "المسلمين كانوا حريصين على تدوين الرسائل النبوية، لأسباب عديدة ذات أبعاد دينية وقانونية وسياسية".

وتطرق رئيس جامعة ابن خلدون إلى اثنين من التخصصات الرئيسية المستخدمة في تقييم الحديث، وهي أصول الحديث، وأصول الفقه.

وأوضح أن "أصول الحديث تعني بنقل الحديث الموثوق وأصول الفقه يهتم بالفهم المناسب للحديث وتطبيقه".

**علماء الحديث في العصور الوسطى

فيما بدأ البروفيسور الياباني تيرواكي مورياما كلمته في الندوة بالإشادة بجهود علماء الحديث في العصور الوسطى.

وقال مورياما: "هؤلاء العلماء لعبوا دورا هاما في تطوير دراسات الحديث وانتشار السنة في العصور الوسطى".

ولفت إلى أهمية المناقشات حول صحة الأحاديث الشريفة، وأوضح أنها ما تزال مستمرة حتى اليوم.

وفي حديث على هامش الندوة، قال مورياما: "بالفعل هناك بعض النصوص الملفقة، لكن في الوقت ذاته هناك أحاديث مؤكدة".

وأضاف للأناضول أن "العلماء حاولوا على مر الزمن التمييز بين الأحاديث الصحيحة والمزيفة، وهذا هو الهدف الرئيسي لعلماء الدين والدراسات الأكاديمية".

** الحديث الشريف لايتناقض مع القرآن الكريم

واتفق المشاركون في الندوة على التأكيد على أن الحديث الصحيح لا يتناقض نهائياً معالقرآن الكريم وتعاليمه.

وأشار شنتورك إلى "إجراء تحاليل معمقة للأحاديث تدحض أي إدعاءاتبأن بعضها يتناقض مع القرآن الكريم".

وأوضح أن "معظم النقاشات والخلافاتالمتعلقة بهذا الشأن هي نتاج ادعاءات من أشخاص جاهلة بالمنهج الإسلامي، أو هدفهاالتشويه".

واختتم حديثه بالقول "هناك العديدمن الكتب التي توضح ذلك وتزيل الالتباس".

#إبن خلدون
#إسطنبول
#الأحاديث النبوية
٪d سنوات قبل