دشنت السفارة التركية بالخرطوم، الخميس، "برنامجا بمدارس وقف المعارف يهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية عند الأطفال تحت اسم: الصافرة الحمراء".
وحضر افتتاح البرنامج، وزير الداخلية السوداني، أحمد بلال عثمان، وسفير تركيا لدى الخرطوم، عرفان نذير أوغلو، وعدد من المسؤولين السودانيين، وذلك وفقا لبيان صادر عن السفارة.
ويهدف البرنامج "إلى توعية أطفال المدارس بالآثار الضارة التي تنجم عن تجاهل أو عدم التقيد بقواعد المرور المتعارف عليها ومن ثمة عكس ذلك على بيئتهم المحيطة".
ويدرب المشرفون على البرنامج "التلاميذ على لعب دور شرطي المرور، وذلك من خلال تزويده بمعرفة قانون المرور، ومن ثمة يُمنح بطاقة وقبعة خاصة وقميص وصافرة حمراء".
ووفق البرنامج، يقوم الطفل بعد التدريب "بمهامه وهو في سيارة ذويه حيث تنطلق صافرته بمجرد رؤيته لمخالفة مرورية يرتكبها أحد والديه أثناء قيادته للسيارة مثل تجاوز الإشارة الحمراء، أو السرعة المفرطة، أوالتحدث بالهاتف أثناء القيادة وعدم ربط حزام الأمان".
وقالت السفارة في بيانها إنها "إلى جانب دورها الدبلوماسي والسياسي الذي ظلت تلعبه في تقوية وتعزيز العلاقات التاريخية القوية بين الشعبين التركي والسوداني، تحرص على تقديم كل ما تراه مفيدا للشعب السوداني".
وأوضحت أن البرنامج "يسهم في رفع نسبة الوعي المروري بالبلاد، خاصة وأن الفكرة وجدت قبولا كبيرا من القائمين بالأمر في المؤسسات الحكومية المختلفة، خاصة وزارة الداخلية، وإدارة الشرطة بولاية الخرطوم".
وأشارت إلى أن "البرنامج حقق نجاحا كبيرا في تركيا، ولهذا تعمل السفارة التركية بالخرطوم على نقل التجربة للسودان، من أجل تقليل حوادث المرور".
وتشهد العلاقات بين البلدين تطورا خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية.
كما شهدت العلاقات بين البلدين حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى السودان في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
