|

مسؤول أفغاني: تركيا تلعب دورا فعالا لإحلال السلام ببلادنا

رئيس مجلس الشورى الأعلى للسلام في أفغانستان، كريم خليلي، قال للأناضول:- نثق في أن تركيا "ستبذل أقصى ما بوسعها خلال المراحل القادمة" في سبيل إحلال السلام بأفغانستان- "متفائلون إزاء مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان"- واشنطن تُطلعنا على مفاوضاتها المستمرة مع طالبان إلا أننا لا نعرف "نص المباحثات بين الطرفين"- مجلس الشوري الأعلى للسلام يجري اتصالات مع قياديي حركة طالبان- "السلام سيصب في مصلحة أفغانستان وطالبان على حد سواء" و"لا يوجد رابح وخاسر في هذه الحالة"- الحرب في أفغانستان ستنتهي لا محالة والطريق الوحيد للسلام هو الحوار والتفاوض

11:08 - 19/04/2019 الجمعة
تحديث: 11:09 - 19/04/2019 الجمعة
الأناضول
مسؤول أفغاني: تركيا تلعب دورا فعالا لإحلال السلام ببلادنا
مسؤول أفغاني: تركيا تلعب دورا فعالا لإحلال السلام ببلادنا
كابل / سيد خودابردي سداد / الأناضول

قال رئيس مجلس الشورى الأعلى للسلام في أفغانستان (حكومي)، كريم خليلي، إن تركيا "تلعب دورا فعالا من أجل إحلال السلام ببلادنا".

وفي حديثه للأناضول، أعرب خليلي عن ثقته في أن تركيا "ستبذل أقصى ما بوسعها خلال المراحل القادمة" في سبيل إحلال السلام بأفغانستان.

وأكد خليلي على متانة العلاقات بين بلاده وتركيا عبر التاريخ.

وقال إن "الشعبين التركي والأفغاني وقفا إلى جانب بعضهما البعض على الدوام، حيث قدم الأتراك لنا الدعم في مجالات عديدة، ولذلك نتقدم ببالغ الشكر لتركيا والشعب التركي".

** محادثات واشنطن وطالبان

وفي السياق، أعرب رئيس مجلس الشورى الأعلى للسلام في أفغانستان عن تفاؤله إزاء مباحثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أجرى المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" محادثات مباشرة مع ممثلين عن "طالبان" في قطر استمرت ثلاثة أيام.

وعن تلك الخطوة، أفاد خليلي بأن مباحثات السلام بين واشنطن وطالبان ما زالت مستمرة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تُطلعهم على مفاوضاتها المستمرة مع طالبان، إلا أنهم لا يعرفون "محتوى نص المباحثات بين الطرفين".

** محادثات كابل وطالبان

وفي الوقت ذاته، أعرب المسؤول الأفغاني عن أمله في إطلاق مباحثات سلام بين بلاده وطالبان، قريبا.

خليلي، أشار أيضا إلى أن كافة أبناء الشعب الأفغاني يأملون في تحقيق السلام في البلاد، ويشعرون بالتفاؤل إزاء الأمر.

ولفت إلى أن بلاده ستشهد خطوات إيحابية في سبيل إحلال السلام، لدى إطلاق المفاوضات مع حركة طالبان، وأنها تواصل التحضيرات لبدئها في أقرب وقت.

وشدد خليلي على ضرورة عدم رفض ممثلي طالبان التفاوض مع المسؤولين الأفغاني.

وكشف أن مجلس الشوري الأعلى للسلام يجري اتصالات مع قياديي حركة طالبان، وأنه بعث مؤخرا برسالة إلى رئيس الحركة الملا هيبة الله أخوندزاده، وتلقى ردا عليه، دون تفاصيل.

المسؤول الأفغاني أكد أن كابل وطالبان تمتلكان "وجهة نظر مشتركة بخصوص أن الحرب ليست وسيلة للحل".

وأوضح أن "السلام سيصب في مصلحة أفغانستان وطالبان على حد سواء"، وأنه لا يوجد رابح وخاسر في هذه الحالة.

وأكمل: "الحرب في أفغانستان ستنتهي لا محالة، والطريق الوحيد للسلام هو الحوار والتفاوض".

وتابع: "النسخة الثانية من المفاوضات ستنعقد في قطر قريبا".

وبين أن "الأطراف ستطرح آرائها بخصوص السلام خلال المفاوضات، وسيتم البحث عن طرق مشتركة في هذا الإطار، وبالرغم من أن طريق المفاوضات هو طريق طويل، لكنني واثق بأنه سيسفر عن نتائج إيجابية".

** مفاوضات السلام

وترفض "طالبان" الحوار مع الحكومة الأفغانية بشكل رسمي.

لكن وفداً أفغانياً غير رسمي عالي المستوى برئاسة حامد كارزاي الرئيس الأفغاني السابق، التقى مع مسؤولين في الحركة بالعاصمة الروسية موسكو بداية فبراير/شباط الماضي.

وقبل أيام، أعلنت الحكومة الأفغانية، عن تشكيل هيئة تضم 250 شخصا، ستمثلها في محادثات السلام، مع حركة طالبان، يرتقب إجراؤها في قطر، خلال الفترة ما بين 19-21 أبريل/نيسان الحالي.

وتشكل حركة طالبان أكبر تهديد على الرئيس الأفغاني أشرف غني، وحكومته، حيث تواصل سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد حتى الآن، ما يجعل الإدارة الأفغانية أمام أزمة أمنية جادة في تلك المناطق.

وبذلت الحكومة الأفغانية في السنوات الأخيرة جهودا كبيرة لبدء مفاوضات السلام مع حركة طالبان، وأسست في هذا الإطار مجلس الشورى الأعلى للسلام، إلا أنها لم تجنِ ثمرة جهودها حتى الآن.
#أفغانستان
#طالبان
#كريم خليلي
٪d سنوات قبل