قال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم)، إن أنقرة تتطلع لبذل رئيس الوزراء اليوناني الجديد كيرياكوس ميتسوتاكيس، مزيدا من الجهود حيال إعادة الانقلابيين الأتراك الفارين إلى اليونان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو/تموز 2016.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك، عقب اجتماع مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة.
وأوضح جليك، أن والد كيرياكوس (كونستاندينسوس ميتسوتاكيس)، تعرض لانقلاب عسكري في الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الحكومة اليونانية (1967)، وأن رئيس الوزراء الجديد، كان شاهدا حينها على مرارة الانقلاب.
وأضاف قائلا: "نأمل أن يتخذ ميتسوتاكيس، إجراءات أكثر صرامة حيال إعادة انقلابيي منظمة غولن الإرهابية إلى تركيا، سيما أن والده تعرض لانقلاب عسكري، وهو يدرك جيدا مدى بشاعة الانقلاب وبُعده عن القيم الإنسانية".
وعقب فشل محاولة الانقلاب، فرّ 8 عسكريين إلى اليونان، على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلبات لجوء هناك.
ورفض القضاء اليوناني عدّة طلبات تقدمت بها تركيا لتسليم هؤلاء الانقلابيين إليها.
وفيما يخص أنشطة التنقيب التي تقوم بها تركيا في شرق المتوسط، قال جليك، إن تركيا لا تثق بإدارة قبرص الرومية، وأن حل الأزمة القائمة في الجزيرة لا يكون إلا من خلال تسليم القبارصة الأتراك كامل حقوقهم.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة "ياووز" التركية للتنقيب، وصلت خليج "ظفر"، عند شبه جزيرة "قارباز"، الإثنين، وهي ثاني سفينة من نوعها تصل للمكان بعد السفينة "فاتح".
وتواصل سفينتا التنقيب التركيتين "فاتح" و"ياووز" مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
فيما أكدت أنقرة، في بيانات عدة لوزارة الخارجية، أن السفن التركية تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.
