|

أنطاليا التركية.. حقول السجّاد تجذب عشاق التصوير

مع قدوم موسم الصيف كل عام، تتغطّى حقول قضاء "دوشاما ألتي" بولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، بآلاف السجادات ذات الألوان المختلفة والزاهية، في مشهد يجذب عشاق التصوير ومحبي اقتناء السجاد التقليدي اليدوي.

11:51 - 12/07/2019 Cuma
تحديث: 11:52 - 12/07/2019 Cuma
الأناضول
أنطاليا التركية.. حقول السجّاد تجذب عشاق التصوير
أنطاليا التركية.. حقول السجّاد تجذب عشاق التصوير

مع قدوم موسم الصيف كل عام، تتغطّى حقول قضاء "دوشاما ألتي" بولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، بآلاف السجادات ذات الألوان المختلفة والزاهية، في مشهد يجذب عشاق التصوير ومحبي اقتناء السجاد التقليدي اليدوي.

هذا النوع من السجاد المنشور في حقول أنطاليا، عادة ما يكون من النوع الذي صُنع يدوياً باستخدام صبغات طبيعية، ويتم نشر الآلاف منها كي تكتسب لونها الحقيقي الزاهي.

وعقب انتهاء سكان الأرياف في المنطقة من حصاد الموسم في حقولهم، ينتقلون لنشر السجاد في تلك الحقول.

ويعرف السجاد اليدوي التركي، بزخارفه التي تعكس مشاعر صانعه والتي تتراوح بين الحب، والحزن، والألم، والفرح، وزخارف أخرى ترمز لوحدة الأسرة.

السجاد المنسوج يدوياً في ولايات تركيا المختلفة، يتم إحضارها إلى قضاء "دوشاما ألتي" بأنطاليا، لنشرها في الحقول لتتعرض لأشعة الشمس نهاراً والرطوبة ليلاً.

ويتواصل نشر السجاد في الحقول، إلى أن تتحول ألوانها إلى اللون الفاتح وتتطهّر من الجراثيم، وسط حراسة على مدار اليوم خشية هطول الأمطار.

مشهد السجاد المنشور في الحقول طوال أشهر الصيف، يجذب عشّاق التصوير، والفن وشركات إنتاج الأفلام.

ويبدأ نشر السجاد في الحقول بحلول شهر مايو/أيار، ليتم جمعها مرة أخرى في سبتمبر/أيلول من كل عام، وتنظيفها من الغبار والجراثيم المحتملة ومن ثم إرسالها إلى أماكن البيع.

وفي حديثه للأناضول، قال المواطن التركي خليل بوركجي، أحد العاملين في تجارة السجاد اليدوي بأنطاليا، إن تقاليد نشر السجاد في الحقول، متواصلة في المنطقة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأوضح أن هذا النوع من السجاد يحظى باهتمام وإقبال كبير من قبل السيّاح الأجانب الذين يفضلون بدورهم الألوان الفاتحة والطراز القديم من السجاد.

وتابع قائلاً: "نقوم بجمع هذا النوع من السجاد القديم من القرويين وكبار السن، ومن ثم تنظيفها وتخييط الأماكن الممزقة فيها. بعد ذلك يتم صبغها بصبغات طبيعية ومن ثم تعريضها لأشعة الشمس ورطوبة الليل".

وحول فائدة تعريض السجاد لأشعة الشمس ورطوبة الليل، قال "بوركجي" إنه يساهم في تليين السجاد وتطهيره من الغبار والجراثيم، وإزالة كافة الألوان غير الطبيعية التي أضيفت إليه لاحقاً، فيما تبقى فيه الصبغة الطبيعية الحقيقية".

وأشار أن لديه حالياً قرابة 10 آلاف سجاد.

ولفت أن الأمريكيين والأستراليين من أكثر السيّاح الأجانب إقبالاً على شراء هذا النوع من السجاد، يليهم السيّاح القادمين من مختلف البلدان الأوروبية.

من جانبها، قالت زينب بوركجي، العاملة في مجال تجارة السجاد اليدوي، إن ولايات وان، وقيصري، ومالاطيا وباليقاسير تتصدر المناطق التركية التي يتم جمع السجّاد التقليدي منها.

وشددت على حرصهم للحيلولة دون انقراض السجاد اليدوي القديم، مبينة أن الأجانب يقبلون على شرائها أكثر من المواطنين المحليين.

وأضافت أن حقول السجاد يقصدها أيضاً عشّاق التصوير والسيّاح بهدف الزيارة والتقاط الصور، فضلاً عن الراغبين بشراء السجاد.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى بيعهم الكثير من السجاد إلى شخصيات شهيرة داخل وخارج تركيا.


#أنطاليا
#تركيا
#سجاد
5 yıl önce