|

دبلوماسي تركي: ألمانيا باتت ملاذ آمنًا لعناصر "غولن" الإرهابية

جيحون أرجياس قنصل تركيا العام لدى مدينة كولن الألمانية، ذكر في تصريحات على هامش الاحتفال بالذكرى الثالثة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، إن أنقرة حذرت برلين مرارًا من خطورة عناصر المنظمة المذكورة

11:26 - 16/07/2019 Salı
الأناضول
دبلوماسي تركي: ألمانيا باتت ملاذ آمنًا لعناصر "غولن" الإرهابية
دبلوماسي تركي: ألمانيا باتت ملاذ آمنًا لعناصر "غولن" الإرهابية

قال القنصل العام لتركيا لدى مدينة كولن الألمانية، جيحون أرجياس، إن ألمانيا باتت ملاذًا آمنًا لأعضاء منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية المتهمين والهاربين، مشيرًا إلى أن أنقرة حذّرت المسؤولين الألمان مرارًا من هذه المنظمة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الدبلوماسي التركي، الإثنين، على هامش إحياء قنصلة بلاده بكولن، الذكرى السنوية الثالثة لمحاولة الانقلاب الفاشل التي شهدها البلاد يوم 15 يوليو/تموز 2016.

وشدد القنصل التركي على أنه "من غير المقبول أن تصبح ألمانيا ملاذًا آمنًا لهؤلاء الإرهابيين المتهمين الفارين"، مؤكدًا أن جهود مكافحة هذا التنظيم الإرهابي بالخارج تعتبر واحدة من المواد الرئيسية ذات الأولوية للسياسة الخارجية التركية، ولعلاقات أنقرة مع برلين.

وبيّن أن ذلك التنظيم الإرهابي فقد عموده الفقري الرئيسي داخل تركيا نتيجة النجاحات التي تم تحقيقها خلال مكافحته داخل البلاد، مضيفًا "وبالتالي هو يسعى للوقوف على قدميه في الخارج".

وأضاف أرجياس قائلا "ومن ثم فإن أنقرة تنتظر من ألمانيا أن تقف بجانبها في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي الإجرامي، وهذا ما نطلبه من برلين بشدة".

كما أشار إلى أن منظمة غولن تدير أنشطتها في ألمانيا تحت غطاء التعليم، والثقافة، والعلم، والحوار، مؤكدًا ان تعقب كيانات هذه التنظيم من خلال الجهات المعنية أمر سيعود بالنفع على ألمانيا.

وتابع أرجياس قائلا "ورغم كل محاولاتنا ومناشداتنا باتت ألمانيا ملاذًا آمنًا لعناصر ذلك التنظيم الإرهابي من الهاربين والمتهمين، وقيام ألمانيا بحماية هؤلاء الأشخاص، أمر لا يتسق مع علاقات الشراكة والصداقة القائمة بين البلدين. ومن ثم ننتظر من الأصدقاء الألمان رؤية الحقائق، وتغيير مواقفهم بشكل عاجل".

وشهدت فعاليات إحياء ذكرى المحاولة الانقلابية التي أقامتها القنصيلة التركية في مقرها بكولن بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني، إقامة معرض ضم صورًا للأحداث التي شهدتها المحاولة الانقلابية وما تلاها من أحداث.

وبدء الحفل بترديد النشيد القومي لتركيا، وتلاوة بعض آيات الذكر الحيكم، والوقوف دقيقة حداد على أرواح من لقوا حتفهم في تلك المحاولة الفاشلة.

ندوة حول المحاولة الانقلابية ببرلين

وفي العاصمة الألمانية، برلين، نظمت الإثنين، ندوة بشأن المحاولة الانقلابية تحت عنوان "15 يوليو ما قبله وما بعده"، وأدارتها ممثلة حزب العدالة والتنمية في برلين.

وتحدث في هذه الندوة كل من "نبي ميش" مدير مركز الأبحاث السياسية(سيتا)، ومحمد آنيل آجار، أحد موظفي مديرية أمن أنقرة ممن شاهدوا ليلة المحاولة الانقلابية، والطالب الجامعي، مصطفى قره تكا.

وذكر نبي مش في كلمته أن كافة الانقلابات في تركيا كانت تنجح في السابق، مشيرًا إلى أنه كان هناك عدد من السياسيين والكتاب يدعمون تلك الانقلابات بصورة تؤدي لنجاحها.

بدوره قال آجار خلال سرده لما رأه في هذه الليلة "لقد بدءوا إطلاق النار على مقر مديرية الأمن، إذ كانت لديهم أسلحة قوية لدرجة أن رصاصتهم كانت تهز أركان المبنى، وكان من الصعب النجاة من ذلك، لكننا تمكن من مبادلتهم ضرب النار من خلال ما كان بحوزتنا من أسلحة".

#المحاولة الانقلابية
#تركيا
5 yıl önce
default-profile-img