|

أنطاليا التركية.. حطام سفينة فرنسية يجذب عشاق الغوص

- حطام سفينة فرنسية من الحرب العالمية الثانية تستقطب سياحة الغوص بالولاية التركية- السفينة "سينت ديديير" غرقت إبان الحرب العالمية الثانية إثر استهدافها من قبل مقاتلة بريطانية- الملايين من السياح حول العالم يخططون لعطلتهم الصيفية بحسب مواعيد الغوص في أنطاليا- سياحة الغوص لاكتشاف الحطام "آلة زمنية" تعود بالغوّاص إلى حقب ماضية من التاريخ

12:09 - 18/07/2019 الخميس
تحديث: 12:10 - 18/07/2019 الخميس
الأناضول
أنطاليا التركية.. حطام سفينة فرنسية يجذب عشاق الغوص
أنطاليا التركية.. حطام سفينة فرنسية يجذب عشاق الغوص

حطام سفينة فرنسية غارقة قبالة سواحل أنطاليا التركية، تروي نهاية حزينة وغامضة ترفع منسوب الفضول إلى أقصاه، وتجعل من المكان وجهة مفضلة لعشاق الغوص من شتى أنحاء العالم.

جوانب مميزة صنعت خصوصية حطام سفينة "سينت ديديير" الفرنسية، القابعة قبالة سواحل الولاية الواقعة جنوبي تركيا، وحولتها إلى نقطة جذب للسياح الباحثين عن سحر الاكتشاف والاطلاع على قصة مثيرة، ونهاية غير متوقعة لذلك الهيكل الضخم في قاع البحر.

حطام السفينة البالغ طولها 96 متراً، متواجدة حالياً في عمق 35 متراً تحت سطح مياه البحر المتوسط قبالة ولاية أنطاليا، العاصمة السياحية لتركيا.

وتعد حطام السفينة الفرنسية، إحدى أبرز وجهات سياحة الغوص في تركيا، ولا تزال أجزاؤها ضمن قطعة واحدة غير متشتتة، الأمر الذي يزيد من إقبال الغواصين عليها.

ومما يزيد من إقبال الغواصين على حطام السفينة لاكتشافها، هو أن الأخيرة تحتوي على معدات عسكرية تعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية.

وفي حديث للأناضول، يقول جنيد قوشول، مدير غرفة التجارة البحرية - فرع أنطاليا، إن الولاية غنية من حيث الحطام الموجود تحت سطح مياه البحر.

وتطرّق "قوشول" إلى أهمية سياحة الغوص من أجل رفع نسبة إنفاق السياح الأجانب القادمين إلى البلاد، لافتاً أن أغلب معاهد التدريب على الغوص في تركيا، تتركّز في أنطاليا.

ويشير إلى وجود مئات من الحطام في أنطاليا، أبرزها حطام "أولوبورون" الذي يعود إلى ما قبل 3 آلاف و300 عام، والحطام الكائن مقابل منطقة "كمر"، فضلاً عن حطام سفينة "سينت ديديير" التي تبعد مسافة 500 متر عن ساحل قضاء "قلعة إيتشي".

ويتابع قائلاً: "هناك الملايين من السياح حول العالم يخططون لعطلتهم الصيفية بحسب مواعيد الغوص. ففي ألمانيا مثلاً، يخطط قرابة 3 ملايين ونصف سائح، لقضاء عطلهم بحسب مواقيت الغوص في الوجهات التي سيذهبون إليها".

ويشدد "قوشول" على أهمية امتلاك وجهات الغوص حكايات وقصص خاصة بها، تزيد من أهميتها وتحفّز غواصّي العالم للقدوم إليها.

وفي هذا الإطار، يوضح أن سواحل ولاية أنطاليا تتميّز بأنها من أنقى سواحل شرقي البحر المتوسط، كما أنه يسهل الغوص ورؤية الحطام الموجود في قاعها.

من جهته، يقول عيسى علمدار، ممثل اتحادات رياضات تحت الماء في أنطاليا، إنهم يعتبرون سياحة الغوص لاكتشاف الحطام، "آلة زمنية" تعود بالغوّاص إلى حقب ماضية من التاريخ.

ويبيّن علمدار أن حطام سفينة "سينت ديديير" متواجد تحت سطح مياه البحر المتوسط منذ عام 1942.

ويضيف أن الحطام مصنّف ضمن أفضل 10 حطام سفن حول العالم، نظراً لأهمية حكايته التاريخية، وما يتضمنه من معدات عسكرية تعود إلى فترات الحرب العالمية الثانية.

ويشير أن الغواصين الذين يقصدون حطام السفينة الفرنسية، لا يستطيعون إتمام اكتشافها في زيارة واحدة، ولذلك يقومون بالغوص لمرتين أو ثلاثة من أجل إتمامها.

وفي ما يخص محتويات حطام "سينت ديديير"، قال "علمدار" إنها تضم أقنعة غاز وقنابل، وأسلحة ومعدات عسكرية أخرى، موصياً عشّاق الغوص بزيارتها.

وغرقت سفينة "سينت ديديير" الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية، إثر استهدافها من قبل مقاتلة بريطانية، بينما كانت تنقل دعماً عسكرياً للوحدات الفرنسية التي كانت تحاول عرقلة تقدّم نظيرتها البريطانية باتجاه لبنان.

#"Sosyete batığı"
#antalya
#batık savaş gemisi
#dalış
#Saint Didier
٪d سنوات قبل