تتواصل عملية إخراج أسوار مدينة "باريون" الأثرية إلى النور في ولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا باعتبارها إحدى أهم المدن التاريخية.
وتحت رعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية، تتواصل أعمال محاولة إظهار سور المدينة المدفونة تحت الأرض، على أن تنتهي الأعمال المذكورة خلال 12 شهرا.
وفي حديث للأناضول، قال رئيس هيئة أعمال الحفر الخاصة بمدينة "باريون" التاريخية، البروفسور ودات كالش إن أعمال الحفر مازالت مستمرة.
وأضاف كالش الذي يعمل رئيس قسم علم الآثار في جامعة "19 مايو" أن مساحة المدينة أكبر بكثير مما هو مُتوقع، وأن عُمرها ما يقارب من ألفين و700 عام.
وعن أجواء الأعمال، قال كالش "نعمل في منطقة صعبة، بدأنا العمل في نيسان/أبريل، وتمكّنا حتى الآن من الوصول إلى قسمٍ كبير من الأسوار. وتم تمديد فترة العمل لمدة 12 شهرا".
وأوضح أنهم تمكنوا من إظهار أجزاء أولية من الأسوار. ومع انتهاء العمل سيكون هناك فرصة لمشاهدة اللمسة الآثرية في تداخل المسرح مع الأسوار.
وأردف كالش إخراج الأسوار من تحت المياه واندماجها مع المسرح، سيزيد من جمال الشكل الآثري للمدينة، وسيمنحنا معلومات مهمة جداً حولها، لا سيّما أنها من أهم مدن الفترة الهلنستية، ما سيسلط الضوء، من خلال النتائج وبفضل كبر مساحة المنطقة، على معلومات تاريخية هامة".
تجدر الإشارة إلى أن عمر مدينة "باريون" يبلغ ما يقارب ألف و800 عاماً، وتقع بالقرب من قرية كمر التابع لمدينة بيغا في ولاية تشاناك كاله. وتُعدّ هذه النقطة مهمة جداً بالنسبة لنا."
