تستعد قلعة "برتك" في ولاية تونجلي شرقي تركيا، لجذب المزيد من الزوّار إليها، نظراً لما تحتويه من أسرار تاريخية بين جدرانها، وما تتمتع به من منظر طبيعي، لا سيما وأنها تبدو أشبه بالجزيرة بسبب موقعها وسط البحيرة.
وبُنيت القلعة فوق قمة التل الواقع على شاطئ نهر مراد، إلا أن مياه سد "كبان" الذي تم تشغيله سنة 1974 في المنطقة، غمرت ما حولها مع مرور الأيام لتتحول القلعة إلى ما هو أشبه بالجزيرة.
القلعة التي لا يُعرف بالتحديد تاريخ تشييدها، استخدمتها الدولة العثمانية في بعض الفترات، وهي الآن إحدى أهم معالم قضاء "برتك" الذي تقع فيه.
وسعياً منها لإحياء السياحة وجذب المزيد من الزوار إلى القلعة، أعدت قائمقامية "برتك" بالتعاون مع بلدية القضاء وبدعم من ولاية تونجلي، مشروع تطوير خدمي يستهدف المنطقة المحيطة بالقلعة.
وفي حديثه للأناضول، قال قائم مقام قضاء "برتك"، محمد أمين نصر، إن تاريخ القلعة يعود إلى القرن العاشر الميلادي، وأنها احتضنت العديد من الحضارات على مر التاريخ، واستخدمها العثمانيون أيضاً.
وأضاف أن بإمكان المسافر على متن العبّارة المتجهة من ولاية إيلازيغ (شرقي تركيا)، إلى قضاء برتك، رؤية القلعة التاريخية وسط المناظر الطبيعية وزرقة المياه التي يغمر ما حولها.
وأشار إلى أنهم يهدفون من خلال المشاريع الخدمية التي يقومون بها حول القلعة، إلى إحياء الحركة السياحية في المنطقة، وجذب المزيد من الزوار إليها، كي تأخذ حصة أكبر من السياحة.
وفيما يخص تفاصيل المشروع المزمع تنفيذه في منطقة القلعة، قال "نصر" إنهم سيقومون بتمديد شبكتي الكهرباء والمياه إلى القلعة من تحت مياه السد، إضافة إلى بناء مقاهي ومطاعم هناك.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن القلعة تشكل وجهة مفضلة لعشاق التصوير أيضاً، لذا يتهافت عليها العديد من الزوار المحليين والأجانب.
