قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ترتبط مع صربيا بعلاقات تاريخية وثقافية متجذرة، وأن علاقاتهما اليوم في أفضل مستوياتها.
جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة بوليتيكا الصربية، الاثنين، قبيل توجهه إلى صربيا، في إطار الذكرى الـ 140 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال أردوغان: "صربيا تحتل موقعا مركزيا واستراتيجيا في منطقة البلقان، ولدينا علاقات تاريخية وثقافية متجذرة، ونعتبرها دولة مجاورة حتى لو لم يكن لدينا حدود مشتركة".
وأضاف أن بلاده تعلق أهمية كبيرة لاستقرار وازدهار منطقة البلقان، وإقامة علاقات تعاون في مختلف المجالات في المنطقة.
وأشار إلى دور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأوضح أن مشاركته في الاجتماع الثاني لمجلس التعاون التركي-الصربي رفيع المستوى سيمنح الفرصة لتقييم علاقات وأهداف التعاون بين البلدين التي حدداها قبل عامين.
ولفت أنهم سيقومون بوضع حجر الأساس لطريق سراييفو – بلغراد الذي يعتبر مشروع الصداقة بين البلدين ويحمل أهمية كبيرة للمنطقة، كونه يسهم في السلام الإقليمي إلى جانب الأهمية الاقتصادية والتجارية.
وأكد أردوغان أنهم يدعمون جهود التنمية الاقتصادية في صربيا وعملية انضمامها للاتحاد الأوروبي، لافتا أن ذلك سينعكس إيجابا على المنطقة بأسرها.
وذكر الرئيس التركي أن جدول أعماله يتضمن إبرام عدة اتفاقيات منها التجارة الحرة و التأشيرة واتفاقية منع الازدواج الضريبي.
وأكد أردوغان على ضرورة رفع الامكانات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا أن حجم التجارة الثنائية ارتفع بنسبة 200 في المائة منذ 2010، مسجلا 1.2 مليار دولار عام 2018.
وأضاف أنهم يهدفون لرفع حجم التجارة البينية على المدى القصير إلى 2 مليار دولار ثم إلى 5 مليارات.
واستقبل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الاثنين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمراسم في بلغراد.
ويرافق الرئيس التركي في زيارته، وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والدفاع خلوصي أكار، والزراعة والغابات بكر باك دميريلي، والنقل والبنى التحتية محمد جاهد طوران، ورئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية، فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم قالن.
