|

سواحل "قاش" التركية.. وجهة عالمية لعشاق الغوص

- يتمتع قضاء قاش ببحر نظيف ومياه برّاقة غنية بالنباتات والحيوانات البحرية، تبهر عشاق الغوص- يشهد القضاء تنظيم أنشطة غوص مختلفة تستقطب عشرات الآلاف من السياح

10:22 - 1/12/2019 الأحد
تحديث: 10:23 - 1/12/2019 الأحد
الأناضول
سواحل "قاش" التركية.. وجهة عالمية لعشاق الغوص
سواحل "قاش" التركية.. وجهة عالمية لعشاق الغوص

تحول قضاء "قاش" بولاية أنطاليا التركية (جنوب)، خلال السنوات الأخيرة، إلى واحد من أبرز مراكز سياحة الغوص حول العالم، بعد استضافته لعشرات الآلاف من السياح سنويا.

يتمتع قضاء قاش ببحر نظيف ومياه برّاقة غنية بالنباتات والحيوانات البحرية، تبهر عشاق الغوص، كما يشهد القضاء تنظيم أنشطة غوص مختلفة تستقطب عشرات الآلاف من السياح.

يستكشف الغواصون الشعاب المرجانية وجمال الحياة البحرية ويشاهدون أنواعًا مختلفة من الكائنات المائية.

وقال أحد مدربي الغواص في قاش، مراد درامان، أن ساحل قاش – ككوفا (Kaş-Kekova) في القضاء، يعتبر أحد المراكز المهمة لسياحة الغوص حول العالم.

وأضاف درامان، لمراسل الأناضول، أن ساحل قاش – ككوفا، يقع داخل منطقة الحماية البحرية، وأن الساحل المذكور يضم طائرات جرى إغراقها؛ لاستقطاب مزيد من السياح وزيادة متعة رياضة الغوص وجذب المزيد من الحيوانات البحرية.

** أبرز مراكز الغوص العالمية


وأشار درامان، أن قضاء قاش تحول خلال السنوات الأخيرة، إلى واحد من أبرز مراكز سياحة الغوص حول العالم، وأن القضاء يجذب سنويًا عشرات الآلاف من السياح المحليين والأجانب الراغبين بالاستمتاع برياضة الغوص ومشاهدة الأحياء البحرية.

ولفت درامان إلى أنه يعمل كمدرب للغوص في المنطقة ويشارك في كغواص في الرحلات البحرية التي يجريها العلماء، مشيرًا أنه سعيد جدًا لأن رياضة الغوص أتاحت له متابعة الطبيعة البحرية في المنطقة.

وأوضح درامان أن رياضة الغوص تتيح للسياح معرفة معلومات غنية حول الأحياء البحرية، لافتًا إلى أهمية جذب السياح إلى المنطقة وتطوير السياحة لكن دون الإضرار بالحياة البحرية.

** أكثر من 30 موقع للغوص

وذكر درامان أن ساحل قاش – ككوفا يحتوي على أكثر من 30 موقع للغوص، وأن تلك المواقع تضم كهوفًا ومروج بحرية وشواطئ رملية ومنحدرات وحطام سفن وأمفورات (نوع من الجرار الفخارية) .

وأشار درامان أن الأحياء البحرية التي تذخر بها المنطقة، تجذب اهتمام عشاق رياضة الغوص وتستقطب سنويًا عشرات الآلاف من السياح المحليين والأجانب.

** حطام داكوتا

وأشار درامان أن حطام الطائرة العسكرية داكوتا، الرابضة على عمق 20 مترًا في ساحل قاش – ككوفا، يمكن رؤيتها من قبل الغواصين من فئة نجمة واحدة.

وأضاف: "هذا الحطام يعطي صورة جميلة للغاية تحت الماء، ويخلق شعورًا بأن طائرة تمر عبر الغيوم. نظرًا لأن السطح الخارجي للطائرة من الألومنيوم، فإنه لا يصدأ كثيرًا، لذلك فإن زوار قاش لا يفوتون فرصة تجربة رياضة الغوص لرؤية هذه الطائرة".

وأشار إلى أن ساحل قاش – ككوفا يحتوي أيضًا في مناطق أعمق، حطام سفن غرقت في المنطقة نتيجة لحوادث بحرية طبيعية، وأن أبرز السفن الغارقة هي كانيون وديمتري وباموق.

كما لفت درامان إلى أن أسماك الهامور والسلور والسلاحف البحرية، تعتبر رمزًا لقضاء قاش، وقال: "نحن نحب الهامور. السلاحف ألحقت أضرارًا كبيرة بالبيئة البحرية وتسببت بالقضاء على أنواع من الأعشاب البحرية في المنطقة".

** التدريب المناسب ضرورة

وخلال حديثه مع مراسل الأناضول، شدد درامان على أهمية حصول عشاق الغوص على التدريب المناسب، وقال: "من المهم للغاية الغوص بشكل صحيح، وإنشاء التوازن الصحيح، والغوص دون حفر الرمال".

وأضاف: "عندما يقوم بعض الهواة أو المبتدئين بالغوص، يقومون بحفر الرمال معتقدين أن هذا النشاط لا يضر بالبيئة، علمًا أن هذا الدرع من الرمال يوفر البيئة المناسبة لنمو الطحالب والإسفنج البحري".

كما لفت درامان إلى أهمية المحافظة على حطام السفن والطبيعة البحرية التي باتت تتمتع بها منطقة الحطام، مشيرًا إلى أهمية وجود الحطام في إثراء الطبيعة البحرية.

وأشار درامان إلى أن "الأسماك على وجه الخصوص، لا تتكاثر في الحطام الاصطناعي، ولكن هذا الحطام يوفر لهذه الأسماك بيئة مناسبة للعيش والتخفي من الأنواع المعادية".

#الغوص
#تركيا
#سواحل
#قاش
٪d سنوات قبل