|

تبادل الطلاب.. جسر لتعزيز التواصل بين تركيا وباكستان

وفي السنوات الأخيرة، شهدت تسجيل 74 ألف طالب من باكستان، على برنامج المنح الدراسية التركية، بفضل جهود جمعية خريجي تركيا التعريفية

11:20 - 17/02/2020 الإثنين
تحديث: 11:22 - 17/02/2020 الإثنين
الأناضول
تبادل الطلاب.. جسر لتعزيز التواصل بين تركيا وباكستان
تبادل الطلاب.. جسر لتعزيز التواصل بين تركيا وباكستان

يعمل طلاب باكستان المقيمين في تركيا وطلاب تركيا في ربوع باكستان، على تعزيز التواصل بين مجتمعي البلدين خلال فترة دراستهم وبعد إتمامهم لها بتمديد العلاقات الأكاديمية والتجارية وزيادة الروابط الأخوية والخيرية والإنسانية و تبادل الخبرات العلمية و التعليمية.

سيف الإسلام خان، نائب رئيس جمعية خريجي تركيا، عاد إلى باكستان بعد أن عاش لسنوات طويلة في تركيا، وتخرّج من جامعة مرمرة بإسطنبول، فيما يقوم الآن بدور سفير بين البلدين عبر توجيه الطلاب ورجال الأعمال الراغبين بالسفر إلى تركيا.

وفي حديثه للأناضول، قال "خان" إنه درس في تركيا طيلة 5 سنوات، ومن ثم سافر إلى ألمانيا وبقي فيها لفترة قبل أن يعود إلى باكستان.

وأوضح أنه أمضى أوقاتا جميلة في تركيا، وأنه كان يزورها لقضاء العطلة خلال تواجده في ألمانيا.

وأضاف أنه رزق بأولاده في تركيا، وعاشوا فيها كباكستانيين دون أن يواجهوا أي اخلاف يذكر ولا تمييز ولم يواجهوا مشاكل تذكر.

وتابع قائلا: "محبة الأتراك للباكستانيين ليست مرتبطة بأيديولوجية معينة، حتى أن الكثير منهم لا يستطيع تفسير هذه المشاعر. زرت بلدانا كثيرة بطبيعة عملي، وأدركت أن تركيا تمتلك الكثير من المميزات والفرص مقارنة بدول أخرى".

وأعرب عن رغبته في إعادة إرسال أولاده حين يكبرون إلى تركيا، لتكملة دراستهم كما فعل هو من قبل.

"خان" الذي أمضى في تركيا 13 عاما من شبابه، أشار إلى أن كثيرا من مواطني بلاده ممن درسوا معه في تركيا، يرغبون أيضا في المساهمة بتعزيز العلاقات ومد جسور التواصل بين البلدين.

ولفت إلى أن من يجيد اللغة التركية في باكستان، يكون محظوظا جدا، قائلا: إن "الطلاب الباكستانيون ممن درسوا في تركيا، يلعبون دورا في التعريف بالبلدين، وهناك الكثير منهم ممن أصبحوا روادا في عالم التجارة والأعمال".

وأردف: "تركيا وباكستان بلدان متممان لبعضهما البعض وليسا متنافسين. باكستان تحتاج إلى مراكز تعريف بالفرص التجارية وتوجيه رجال الأعمال، ونحن خريجي تركيا، نلعب دورا عبر أنشطة التعريف والتوجيه هذه. ونقدّم المعلومات اللازمة في الوقت نفسه للراغبين بالدراسة في تركيا".

وأفاد أن السنوات الأخيرة، شهدت تسجيل 74 ألف طالب من باكستان، على برنامج المنح الدراسية التركية، بفضل الإعلان والترويج الذي قامت به جمعية خريجي تركيا.

وكما أن تركيا تستضيف طلابا من باكستان في جامعاتها، فإن باكستان أيضا تعتبر وجهة مفضلة للكثير من الطلاب الأتراك.

حمزة قلعلي وعارف أوسطه، طالبان تركيّان يدرسان في باكستان، أشارا إلى أن مواطني الأخيرة يحصلون على معلومات منهم حول بلادهم.

"قلعلي" الذي يدرس في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد، قال: إن الجامعات الباكستانية تقدّم للطلاب الأتراك، فرصة الانتساب إليها دون إجراء أية اختبارات.

وأضاف أن فترة دراستهم في باكستان إلى جانب طلاب من 38 بلدا مختلفا، منحت لهم فرصة التعرف على الثقافة الباكستانية أيضا، والإجابة على استفسارات الباكستانيين والطلاب الأجانب الآخرين، حول تركيا.

بدوره، قال: عارف أوسطه، زميل "قلعلي" في ذات الجامعة الباكستانية، إن كلّ من يلتقيهم من الطلاب الباكستانيين أو الأجانب هناك، يسألونه عن أحوال تركيا و شعبها و عاداتها ورئيسها رجب طيب أردوغان.

وأضاف: "باكستان بلد يستحق أن نعرف عنه الكثير، نشعر هنا وكأننا في بلدنا وبين أهلِنا".

وتابع: "زملاؤنا الجدد الذين نتعرف عليهم، يوجّهون إلينا الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول تركيا، وتاريخها، ومسلسلاتها ونمط العيش فيها، وغيرها من الاستفسارات المتعلقة بجوانب شتى. لقد بتنا بمثابة نافذة على تركيا".

يشار أن أردوغان زار باكستان 9 مرات خلال توليه منصب رئيس الوزراء ورئيس البلاد، وألقى في برلمانها 3 كلمات في الأعوام 2009، و2012، و2016.

وفي وقت سابق الخميس، وصل أردوغان العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في زيارة رسمية لمدة يومين، للمشاركة في أعمال الاجتماع السادس لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

#باكستان
#تركيا
٪d سنوات قبل
default-profile-img