|

إزمير التركية.. اكتشاف "عطر ودبوس" أقدم من العهد الروماني

· الآثار جرى اكتشافها في موقع "برغاما" المدرج في قائمة اليونسكو تعود إلى القرن السادس أو السابع قبل الميلاد· القطع الأثرية جرى رفعها من المدينة السفلى التي تأسست في وقت أبكر بكثير من العصر الروماني· الآثاريون الأتراك يواصلون أعمال الحفر والتنقيب للعثور على مجموعة كافية من اللقى الأثرية· فريق الآثاريين نقلوا اللقى الأثرية المكتشفة بعد تسجيلها إلى متحف "برغاما" لعرضها على الجمهور

11:41 - 2/07/2020 Perşembe
تحديث: 11:45 - 2/07/2020 Perşembe
الأناضول
إزمير التركية.. اكتشاف "عطر ودبوس" أقدم من العهد الروماني
إزمير التركية.. اكتشاف "عطر ودبوس" أقدم من العهد الروماني
عثر فريق من الآثاريين الأتراك، على اكتشافات جديدة بولاية إزمير التركية (غرب)، بينها زجاجة زيت عطري تسمى "أريبالوس"، ودبوس ملابس، عمرهما أكثر من 2600 عام.

وأوضح مراسل الأناضول، أن الآثار التي جرى اكتشافها في موقع "برغاما" الأثري، المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، تعود إلى القرن السادس أو السابع قبل الميلاد.

ويعود تاريخ مدينة "برغاما"، إلى 7 آلاف عام، حيث تضم آثارا في غاية الأهمية عالميا، ترجع إلى الحضارات الهلنستية، والرومانية القديمة، فضلا عن العثمانية.

وتضم المدينة الأثرية، معالم هامة جدا مثل معبد أثينا، وهيكل زيوس، والساحة الحمراء، ومركز "أسكليبيون" الطبي الأثري.

إعادة قراءة التاريخ

الآثار المكتشفة في مدينة برغاما، تسلط الضوء على فترات لم تكن معروفة من قِبل علماء التاريخ، من شأنها أن تدفع العلماء نحو إعادة قراءتهم لتاريخ المنطقة.

وقال المراسل، إن الاكتشافات أتاحت لعلماء التاريخ تكوين فهم أشمل لمدينة "برغاما" القديمة، وعلاقتها مع "المدينة العليا"، حيث عاش الملوك والقادة، و"المدينة السفلى" التي عاش فيها عامة الشعب وتميزت بأسلوب معماري بسيط.

وأضاف أن القطع الأثرية جرى رفعها من المدينة السفلى، التي اعتبرت لسنوات مركزًا للمكتشفات الرومانية، مشيرا إلى أن حضارة تلك المنطقة، تأسست في وقت أبكر بكثير من العصر الروماني.

كما أشارت المكتشفات الأخيرة إلى أن تاريخ "المدينة السفلى" يعود إلى ذات العصر القديم، الذي تأسست فيه المدينة العليا، التي تذخر بالقصور الملكية والترسانات والمعابد العظيمة.

عصور مختلفة

من جهتها، قالت مديرة متحف برغاما، نيلغون أوستورا: "إنّ الآثاريين الأتراك يواصلون أعمال الحفر والتنقيب على قدم وساق، كما وسعوا نطاق الحفر في أماكن مختلفة، بهدف العثور على مجموعة كافية من اللقى الأثرية للفترة الأولى في المدينة السفلى".

وأضافت أوستورا، للأناضول، أن الآثاريين يواصلون أعمال الحفر والتنقيب بما يتماشى مع الإجراءات المطبقة في المناطق الأثرية، موضحة أن الآثار المكتشفة في المدينة السفلى، تقدم مساهمات مهمة لإماطة اللثام عن الكثير من الأحداث المتعلقة بتاريخ المنطقة.

ونوهت أن الحفريات الجارية منذ سنوات عديدة، تعتبر مهمة من حيث الكشف عن حدود المقبرة في المدينة السفلى، التي تحتوي على طبقات تضم أثارًا ترجع لعصور مختلفة، مثل الفترات الحثيّة والهلنستية والرومانية.

وذكرت مديرة المتحف، أن الآثاريين الأتراك عملوا من خلال أعمال التنقيب على رسم حدود لامتداد المدينة القديمة، التي كان من السهل العثور فيها على اكتشافات مبكرة تعود للفترات الهلنستية والرومانية.

واستدركت: "لكننا في الوقت نفسه، عثرنا على اكتشافات قديمة جدًا في المدينة السفلى، وهذه الاكتشافات زودتنا ببيانات مهمة للغاية حول تاريخ المدينة".

العرض في المتحف

وقالت أوستورا، إن فريق الآثاريين، نقلوا اللقى الأثرية المكتشفة في المنطقة بعد تسجيلها، إلى متحف "برغاما" لتجهيزها والبدء بعرضها على الجمهور.

ولفتت إلى أن معظم اللقى الأثرية المعروضة في قاعة الآثار القديمة، جرى العثور عليها في مناطق أكروبوليس، وأسكليبيون، والفناء الأحمر (البازيليكا)، ومقبرة المصلى في مدينة برغاما السفلى.

كما أشارت، إلى أن من بين الأعمال المعروضة في المتحف أواني "يورتانلي" التي تعود إلى العصر البرونزي، وأوعية منقارية ونقود معدنية ومصابيح زيت وتماثيل ومجموعة لحود.
#برغاما
#تركيا
4 yıl önce