|

تركيا تستضيف ملايين اللاجئين ومع ذلك تحرق خيامهم!

تستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري تحرص على توفير ما يلزم من حياة كريمة تليق بهم، ومع هذا تحاول بعض المنابر الإعلامية الإساءة إليها وموقفها من اللاجئين السوريين ورعايتها لهم بإخراج فيديوهات عن سياقها الأصلي وفبركة أخرى.حسابات على مواقع التواصل معظمها سعودية، وبعضها مصرية وسورية، تداولت في الأيام القليلة الماضية فيديو يظهر قيام الشرطة التركية بإحراق أحد المخيمات المؤقتة على الحدود مع اليونان لطالبي اللجوء إلى الدول الأوروبية بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا وخشية تفشيه بينهم. تلك الحسابات حاولت توظيف الفيديو للإساءة إلى تركيا وقيادتها وموقفها من اللاجئين السوريين.

15:48 - 5/07/2020 Pazar
تحديث: 15:56 - 5/07/2020 Pazar
الأناضول
تركيا تستضيف ملايين اللاجئين ومع ذلك تحرق خيامهم!
تركيا تستضيف ملايين اللاجئين ومع ذلك تحرق خيامهم!

تركيا التي تستضيف أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها وتتحمل تكاليف معيشتهم في مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة وتوفير الحياة الكريمة، هي نفسها تركيا التي يحاول بعض الموتورين تصويرها بأنها تحرق خيام اللاجئين ومساكنهم.

لم يوفروا مادة إعلامية سواء صورة يزيفونها كما يشاؤون أو فيديو يتلاعبون بمحتوياته الصوتية أو ينسبونه إلى غير حقيقته، إلا وتداولوها للإساءة إلى تركيا الدولة والقيادة والشعب والدور الإقليمي والدولي.

وكان آخر ما تم تداوله من تلك الفبركات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو قصير زعموا فيه أن أتراكا يحرقون مخيمات للاجئين السوريين في تركيا.

الغريب أن الفيديو تداولته حسابات مشهورة إلى حد ما، معظمها سعودية وبعضها مصرية وسورية، وأصحاب تلك الحسابات يرفقونه بتعليقات بذيئة وكلمات نابية تنم عن أخلاقهم.

ومن بين هذه الحسابات، حساب "رواف ابن السعين" الذي يعرف عن نفسه على أنه كاتب وأديب سعودي معروف عنه نشره مقاطع مصورة على موقع تويتر يضمنها في العادة إساءات للشعب الفلسطيني وللعرب من غير الخليجيين عموما باستخدام ألفاظ مسيئة تنتقص منهم.


وحظيت التغريدة بأكثر من 700 تفاعل (ردود وإعجابات وإعادة تغريد).

وبمتابعة فريق "مرصد تفنيد الاكاذيب" للفيديو توصل إلى أن:

الفيديو المُتداول هذه الأيام، سبق تداوله نهاية مارس/آذار الماضي، لكن هؤلاء أخرجوه عن سياقه وأعطوه عناوين مضلِّلة بقصد الإساءة للغرض التركي من إخلاء أحد المخيمات قرب منفذ "بازار كولي" على الحدود مع اليونان وإحراق محتوياته بسبب ثبوت وجود إصابات بفيروس كورونا بين طالبي اللجوء عقب ذلك أجلتهم السلطات التركية بعد إغلاق اليونان الحدود بوجههم وإطلاق الرصاص والغاز المسيل الدموع تجاههم لأيام.

وتم نقل طالبي اللجوء هؤلاء على متن حافلات إلى بيوت ضيافة رسمية حيث خضعوا للحجر الصحي، ثم نقلوا إلى مناطق أخرى في تركيا بعد انتهاء تلك الفترة.


ومن بين الحسابات التي تداولت الفيديو على موقع تويتر في 30 مارس/آذار مع عناوين مضلِّلة أحد الحسابات المتخصصة بالإساءة لتركيا، حيث حازت التغريدة على نحو أربعة آلاف تفاعل.


يُظهر الفيديو جنودا أتراكا يقومون بإحراق خيام طالبي لجوء سوريين على الحدود مع اليونان نقلت في حينه مواقع إخبارية عربية وأجنبية تصريحات لوزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" أكد فيها أن سلطات بلاده أجلت 5800 من طالبي اللجوء السوريين من مخيم لهم أمام المنفذ الحدودي "بازار كولي" بشكل مؤقت خوفا من تفشي وباء فروس كورونا إلى مراكز مؤقتة وإخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما.


وكانت وكالة "الأناضول" قد ذكرت في 27 مارس/آذار، أن طالبي اللجوء أبلغوا موظفي دائرة الهجرة في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، فقدانهم الأمل من فتح السلطات اليونانية الحدود أمامهم للتوجه إلى البلدان الأوروبية الأخرى، ونشرت على حسابها الرسمي في تويتر تغريدة نقلت فيها عن وزير الداخلية أن "تركيا تجلي نحو 5800 طالب لجوء كانوا منتظرين عند الحدود مع #اليونان وتستضيفهم في مراكز مؤقتة (وزير الداخلية)".


ولتأكيد وقوع إصابات بين طالبي اللجوء على الحدود مع اليونان، نشرت مواقع إخبارية سورية تسجيل إصابات ووفيات، منها سيدة سورية من مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي تدعى "مريم خليل العلي البطي" توفيت في مستشفى "أديمان" في تركيا يوم 1 أبريل/نيسان بعد إصابتها بالفيروس أثناء تواجدها "ضمن جموع السوريين الذين توجهوا إلى الحدود التركية اليونانية محاولين العبور إلى اليونان منذ شهر تقريباً"، أي أوائل مارس/آذار.

أي أن قرار السلطات التركية بإجلاء طالبي اللجوء عن المخيمات المؤقتة في 27 مارس/ آذار إلى مناطق أخرى داخل تركيا، ووضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوما قبل السماح لهم بالعودة إلى أماكن إقامتهم، كان بعد تأكيدات على وقوع إصابات بفيروس كورونا بين طالبي اللجوء.

#"فيروس كورونا"
#تركيا
#سوريا
#مخيمات اللاجئين السوريين
#مرصد تفنيد الأكاذيب
4 yıl önce