أعرب طلاب أجانب بالتزامن مع تخرجهم هذا العام، عن امتنانهم لتركيا على ما قدمته لهم من منح دراسية كاملة.
ويحصل الطلاب الأجانب على منح دراسية مقدمة من رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB).
وفي عام 2012 أُطلق على برامج المنح الدراسية للتعليم العالي التي تقدمها تركيا اسم "المنح التركية".
وتلقت تركيا في عام 2020 ما يزيد عن 155 ألف طلب من 171 دولة للحصول على برامج هذه المنح الدراسية.
** أشعر بأنني تركية
أقيم في العاصمة التركية أنقرة أخيرا حفل للطلاب الأجانب الحاصلين على منح تركية، وتخرجوا هذا العام، تحت عنوان "الحفل التاسع للطلاب الأجانب الخريجين".
وقالت وائيده تشيمورو وهي أحد الوافدين من زيمبابوي، وحصلت على المنحة التركية في عام 2013 خلال حفل التخرج للأناضول، إنها "كبرت ونضجت في تركيا، لذلك تغيرت جميع الأمور والأفكار بالنسبة لها".
وأضافت تشيمورو التي تخرجت من كلية الطب بجامعة غازي، "تعثرت في البداية، ولكني تعلمت اللغة التركية في السنوات السبع الماضية، وعشت مع الأتراك، وتعلمت ثقافتهم (...) حقا أشعر الآن بأنني تركية".
وأشارت تشيمورو، إلى أنها "تستعد لدخول اختبار التخصص في الطب، وأنها حال اجتازته فإنها ستتخصص في أحد فروعه في تركيا".
وأعربت عن "رغبتها بالتخصص في الطب الباطني"، مشيرة إلى أنها "إذا ما اجتازت الاختبار ستمكث في تركيا لخمس سنوات أخرى، ثم يمكنها العودة إلى وطنها".
وأكدت تشيمورو، أن "رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربي كانت تقدم لها الدعم في كل الأمور وكأنها عائلتها".
وتابعت "اليوم تخرجت، وأود أن أعرب عن خالص امتناني وعرفاني لرئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى".
وأردفت تشيمورو "التعليم في بلدي مرتفع التكاليف، ومع هذا فقد منحني مكتب (YTB) الفرصة للتعلم، وجئت إلى هنا دون دفع أي أموال، والآن طبيبة بفضل المنحة التركية".
** أسرتي تشعر بأني في وطني
بدوره قال الطالب الأوزبكستاني فيض الله أوتاخونوف خلال حفل التخرج للأناضول، إنه " جاء إلى تركيا عام 2013، وأنه الآن أتم مرحلة الدكتوراه في التاريخ من جامعة (اسطنبول مدنيت).
وأشار أوتاخونوف، إلى أنه "لم يوفق في المرة الأولى التي تقدم بها بطلب للحصول على المنحة التركية، ولكنه لم يفقد الأمل وتقدم مرة أخرى في العام التالي ليتم قبول طلبه".
وأضاف "وفقت هنا وشعرت كما أسرتي بأن تركيا وطني، ولم أشعر أبدا بالغربة".
ولعل وحدة الثقافة والدين واللغة بين كل من تركيا وأوزبكستان، بحسب أوتاخونوف، "هي ما جعلتنا نشعر بأننا لسنا غرباء، ولم نواجه أي صعوبات".
وأعرب أوتاخونوف، عن "امتنانه العميق لما تقدمه تركيا من منح دراسية للأجانب"، مشيرا إلى أن "الوافدين الأجانب، ومكتب (YTB) أصبحوا عائلة واحدة".
ولفت إلى أنه "لم يقتصر وجوده في تركيا على تلقي التعليم فحسب، بل أنه انضم وشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والندوات والمؤتمرات، كما قام وزملائه بالعديد من الجولات التي نظمها مكتب (YTB) في تركيا".
وأعرب أوتاخونوف، عن "الشكر لمكتب رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى".
وعن مشاريعه المستقبلية قال أوتاخونوف، "بعد الانتهاء من أطروحة للدكتوراه، أخطط للعمل كأكاديمي في تركيا".
** المنحة التركية غيرت حياتي
من جانبها قالت الطالبة الإندونيسية أرليين أميرسون خلال حفل التخرج للأناضول، إنها "حصلت على المنحة التركية في دراسة الإذاعة والتلفزيون والمسرح، وتخرجت في جامعة مرمرة".
وأضافت أميرسون، أنها "جاءت إلى تركيا في عام 2015، وهي في التاسعة عشر من عمرها".
وأضافت "تغيرت أمور كثيرة في حياتي بفضل المنحة التركية، فقد نشأت تقريبا في تركيا، والتقيت بأصدقاء ومعلمين كانوا بمثابة العائلة".
وأشارت أميرسون، إلى أنها تلقت عروضا عديدة للعمل في إندونيسيا، لكن في حال وجدت فرصة عمل جيدة في تركيا فستبقى فيها.
ووجهت أميرسون "الشكر لمكتب (YTB)، على دعمه المستمر"، معتبرة أنه "نعم الداعم للطلاب الوافدين".
وتسعى رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى "YTB" إلى تقديم المنح الدراسية لأكبر عدد ممكن من الطلاب الأجانب في مراحل اللسانس (البكالوريوس)، والماجستير والدكتوراه ، والعمل على جعل تركيا نقطة جذب في التعليم.
وإلى جانب المنحة المادية، تقوم "YTB" بتسديد نفقات الطلاب الأجانب المتعلقة بالجامعة، والسكن، والتأمين الصحي، فضلا عن تذاكر الذهاب والإياب من وإلى تركيا.
ويهدف برنامج "المنح الدراسية التركية"، إلى تأسيس شبكة تضم زعماء المستقبل الذين يتعهدون بتعزيز التعاون بين البلدان، والتفاهم المتبادل بين المجتمعات.
