خفت حدة التوترات العسكرية بين تركيا واليونان، بعد أن عادت سفينة أوروتش رئيس لترسو في ميناء أنطاليا.
وقد تم استبدال الاجتماعات الفنية تحت قيادة الناتو بين أثينا وأنقرة قريبًا بمحادثات استكشافية.
وسيعقد الاجتماع الحادي والستون، الذي ستتم فيه مناقشة الخلافات في شرق المتوسط وبحر إيجة، في إسطنبول.
وفي ذات السياق، أجرى الدبلوماسي والرئيس السابق لمركز الدراسات الاقتصادية والسياسة الخارجية، سنان أولجن، تقييمًا لصحيفة يني شفق، أوضح فيه أن مشكلة الجرف القاري هي المشكلة الوحيدة بالنسبة لليونان.
كما أشار إلى موضوع المفاوضات، قائلًا: "أنه على تركيا عندما تجلس على الطاولة، أن تحدد محور المحادثات بشكل لا يدع المجال لتغييرها".
وشدد على أنه واعتبارًا من اليوم، يجب أن تركز المناقشات على قضية الجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، ولكن يجب اتباع الدبلوماسية الشاملة لحل جميع المشاكل الثنائية بين اليونان وتركيا.
موضحًا أنّ الهدف الرئيسي من هذه المحادثات يجب أن يكون هذا الأمر.
وفي سياق متصل، نوه سنان أولجن، إلى أن قضية الجرف القاري ليست المشكلة الوحيدة بين تركيا واليونان.
مضيفًا "لقد أجرينا بالفعل محادثاتنا الاستكشافية مع اليونان، ولم تقتصر المحادثات على الجرف القاري فقط، حيث أن هنالك مشاكل قديمة مثل مشكلة الحدود بين تركيا واليونان، ونزع سلاح الجزر، والجزر المتنازع عليها".
وعلى صعيد آخر، أشار أولجن إلى أن اليونان قد اتخذت موقفًا متطرفًا في قضية شرقي البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه.
وأكد الدبلوماسي التركي على أنه يجب إجبار أثينا على شرح وإعلان مناطق الجرف القاري.
وأردف: "ستجري محادثات استكشافية بين اليونان وتركيا لبحث القضايا في جنوب بحر إيجة وشرق البحر المتوسط، وهناك مزاعم متضاربة بين الطرفين".
وأضاف قائلًا: "اليونان لديها موقف متطرف، وفي قلب هذا الموقع المتطرف لليونان يوجد الجرف القاري الواسع المألوف لدى جزيرة ميس، وعلى عكس تركيا، فإن اليونان ليس لديها جرف قاري ولم تعلن عن ذلك حتى الآن".
وتابع: " ذلك يأتي في حين قامت تركيا بالإعلان عن مكان جرفها القاري وأعلمت الأمم المتحدة به".
وأوضح سنان أولجن إلى أنه في مرحلة ما تحتاج تركيا إلى إجبار اليونان من أجل الكشف عن مناطق جرفها القاري، مشيرًا إلى أن اليونان ستحاول تقديم موقفها استنادًا على خريطة إشبيلية، التي ليس لها أي أساس قانوني.
ونوه إلى أن تركيا فتحت يدها للمفاوضات، كما أنها أعلنت وأخبرت الأمم المتحدة بالجرف القاري الذي قامت وتقوم به.
وفي ختام حديثه أكد الرئيس السابق لمركز الدراسات الاقتصادية على أن الهدف الآن يجب أن يكون ترك اليونان لأدوات الضغط الغير رسمية، والتفاوض من خلال الموقف القانوني والرسمي الذي تقبله الدولتان.
كما أوضح أنه عندما تقوم اليونان بشرح وإعلان مناطق جرفها القاري ستكون هناك مناطق متداخلة، مشيرًا إلى أنه سيتم حل الصراعات على تلك المناطق من خلال الوسائل الدبلوماسية ومن خلال المفاوضات.