تختتم فعاليات النسخة العشرين من دورة "المراسل الحربي" التي تنظمها وكالة الأناضول، بالتعاون مع أكاديمية الشرطة، غدا الجمعة.
وانطلقت النسخة الحالية للدورة الإثنين قبل الماضي وتستمر 12 يومًا، بمشاركة 20 صحفيا محليا وأجنبيا، في أكاديمية الشرطة بالعاصمة أنقرة.
ويتلقى المشاركون دروسا متعددة في الدورة على يد خبراء في الإعلام والأمن مثل "الإعلام الحربي" و"مكافحة تنظيم غولن الإرهابي" و"العمليات الجوية والبحرية".
كما تتضمن الدورة دروسا في الإسعاف الأولي، واستخدام المعدات التقنية في الأحداث الاجتماعية، والقيادة المتقدمة للمركبات، وإدارة وسائل الإعلام في الحالات الطارئة، والدفاع عن النفس عن قرب، وأمن التكنولوجيا ونقل المعلومات.
وفي الأسبوع الثاني من الدورة، خضع المشاركون لمناورات عدم الوقوع في الأسر، وحماية أنفسهم في أجواء الاشتباكات، وكيفية التعامل في حال الوقوع في الأسر أو الرهن.
كما شارك الصحفيون في تدريب حول الركوب والنزول من المروحية العسكرية، والقواعد التي يجب اتباعها على متن المروحية زمن الكوارث والحروب.
وفي حديثه للأناضول، قال محمد قرا، أحد الصحفيين المشاركين في الدورة، إن مستوى التدريبات التي يخضعون لها تتجاوز تلك التي يتخيلونها في حياتهم اليومية.
وأضاف أنهم تلقوا دروساً نظرياً في المرحلة الأولى، قبل الانتقال إلى التدريبات العملية على أرض الواقع.
وأوضح أن الصحفيين ملزمين في أجواء الحروب والكوارث على حماية أنفسهم من جهة، ومن جهة أخرى عليهم نقل الأحداث بشكل صحيح ومطابق للواقع.
ومن المقرر في نهاية الدورة التدريبية التي تختتم فعالياتها غداً الجمعة، أن يُمنح للمشاركين "شهادة المراسل الحربي" معترف بها دولياً.
ومنذ عام 2012، تقدم الأناضول بالتعاون مع أكاديمية الشرطة، دورات "المراسل الحربي" وتعد من المؤسسات القليلة التي تشرف على عمل كهذا، حيث تتضمن الدورات برامج تأهيلية تقدمها كوادر من الأكاديميين وقوات أمن محترفة ومراسلون ذوو خبرة، يستخدمون فيها معدات حقيقية ويهيئون بيئة للمشاركين في الدورات تحاكي ظروف الحرب والكوارث الطبيعية.
