|

عميد الرياضيين العراقيين: أعد مشروعا للتأهل لكأس العالم

أحمد راضي في مقابلة مع الأناضول:- نحن بصدد إعداد مشروع يهتم ببناء المنتخبات الوطنية للاتحاد العراقي لكرة القدم- تخلصت الكرة العراقية من تدخلات الأمس لكنها تتأثر اليوم بصراعات- استضافة البطولات غائبة عن البلاد لأن المتطلبات لا تقتصر على الملاعب فقط

10:24 - 2/01/2020 Perşembe
الأناضول
عميد الرياضيين العراقيين: أعد مشروعا للتأهل لكأس العالم
عميد الرياضيين العراقيين: أعد مشروعا للتأهل لكأس العالم
لعل كرة القدم أكثر ما يؤثر إيجاباً على المزاج العراقي، بكامل فئاته ومستوياته الفكرية، بالرغم من الانتكاسات الأمنية والسياسية التي تعصف - وما تزال - بالبلاد.

ومع وجود "مقومات أساسية لتطوير الكرة العراقية" إلا أن الأمر ما يزال "متعثراً" لأسباب عدة تحدث عنها أحد أيقونات تاريخ الرياضة العراقية أحمد راضي (54 سنة)، في مقابلة مع الأناضول.

*مشروع رياضي جديد

وقبل الخوض في سلبيات الكرة العراقية كشف راضي أنه بصدد "إعداد مشروع يهتم ببناء المنتخبات الوطنية لاتحاد كرة القدم من خلال بناء مركز متكامل واستقدام الخبرات الأجنبية".

وأضاف عميد الرياضيين، "مشروع هذا المركز بعد الانتهاء من إعداده سيقدم للاتحاد العراقي لكرة القدم بهدف تنفيذه ضمن ميزانية سيتم تحديدها لاحقًا".

ويتطلع راضي، من خلال مشروعه، إلى "تطوير المنتخبات العراقية للفئات العمرية والتأهل إلى كأس العالم".

**افتقار الثقافة الرياضية

وعن تقييمه للأداء الرياضي الحالي قال راضي: "المنتخب الوطني لدينا يضم شبابا على مستوى عال ومواهب جيدة وكذلك نرى بروز بعض اللاعبين لكن المشكلة في عملية تجميع اللاعبين وتهيئتهم وإعدادهم للبطولات تحدث في فترات قصيرة وهذا يؤثر على آدائهم".

وأضاف، "نحتاج إلى استقرار أكثر ومزيد من الثقافة الرياضية داخل الملعب والمباراة في تقسيم الآداء".

راضي طالما تحدث عن تدخلات وانتهاكات مورست من قبل النظام السابق في الملف الرياضي وتحديداً من قبل عدي صدام حسين، نجل الرئيس الراحل.

وفي مقارنة سريعة بين الماضي والحاضر قال للأناضول: "لا يوجد تدخلات اليوم لكن هناك صراع إرادات وصراع على المناصب بين أطراف عدة".

واستشهد في هذا الصدد بالصراع بين اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم والوزارة (وزارة الشباب والرياضة) وهذا ينعكس سلباً على تقدم و تطوير الكرة في البلاد.

لكن يعتقد أن الأمر ليس معقداً كالأمس بل إن "الحل موجود عن طريق القوانين والأنظمة للمؤسسات الرياضية ومن خلال ممارسة الجميع لحقوقه".

**غياب استضافة البطولات

وعن تعثر احتضان العراق لبطولات رياضية بالرغم من المشاريع الكبيرة التي أقيمت لهذا الغرض كالمدينة الرياضية في البصرة، أجاب راضي باختصار، "عادة تنظيم البطولات تحتاج فقرات مهمة هي ليست ملعب وفرق ونقل تلفزيوني بل وجود الفنادق وسلاسة التنقل بين المدن والمراكز الإعلامية الخ..".

ويؤكد، "نحتاج أن نقيم بطولة أو اثنتين لنكتسب الخبرة، وإقامة البطولات هي مسألة تنظيمية هناك متخصصون وشركات للعمل عليها لنجاحها".

الرياضة لم تكن تجربة راضي الوحيدة، إذ سبق أن جرب حظه في السياسة واستطاع دخول مجلس النواب في دورة سابقة، لكن يبدو أنه ليس راضيًا تمامًا عن هذه التجربة.

ويحاول تبرير أسبابها بالقول: "ألم أدخل السياسة رغبة فيها وليس لدي رغبة دخول السياسة، لكن بهدف تمثيل الرياضة في السياسة والتي من المفروض يتبناه رياضي يعرف متطلبات الرياضيين".

وأضاف، "حتى عند دخولي البرلمان مارست مهامي كرئيس لجنة الشباب والرياضة ولم أخرج عن منظومتي الرياضية وكنت متوازن في ذلك وكان الهدف أن أخدم الرياضة".

وراضي أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ العراق، ولعب لأكثر من فريق بينها الزوراء والكرخ، وفي جعبته العديد من البطولات والإنجازات بينها لقب الدوري العراقي 5 مرات، كأس العراق 7 مرات، دوري أبطال العرب 3 مرات.

كما أنه قاد منتخب بلاده إلى كأس العالم 1986، وكان وصيفا في أبطال أسيا 1988.

ودخل أحمد راضي المعترك السياسي وأصبح عضواً في البرلمان للفترة بين 2006 و2010 وكان عضواً في لجنة الرياضة والشباب البرلمانية.‎
#الاتحاد العراقي لكرة القدم
#الرياضة العراقية
#العراق
4 yıl önce