|

براعم جرابلس الصغار

بعد سنوات من الاضطهاد عاشتها جرابلس السورية، الآن أصبحت ملاذًا آمنًا لمواطنيها بعدما نجح الجيش التركي في تحريرها في إطار عملية درع الفرات.

Ersin Çelik و
11:00 - 14/12/2017 الخميس
تحديث: 11:19 - 14/12/2017 الخميس
يني شفق
براعم جرابلس الصغار
براعم جرابلس الصغار

الصمت الذي ساد قبل عام حلّ مكانه أصوات الأطفال، وفتحت المحلات التجارية والمطاعم والبقالات أبوابها. وأصبح أهلها يجوبون الشوارع والأسواق دون خوف، ممتنين لتركيا. كما نظمت هيئة الأركان العامة والمديرية العامة للصحافة والإعلام والمديرية العامة لغازي عنتاب جولة صحفية في جرابلس، ولوحظ أنّ الحياة قد عادت إلى وضعها الطبيعي هناك.


يعود حوالي 300 شخصًا يوميًا إلى وطنه، وكان قد بلغ عدد سكان جرابلس 38 ألف نسمة قبل الحرب، لينخفض هذا العدد إلى ألفين بسبب الحرب، وحاليًا يقطن فيها 45 ألف مواطن.

وهناك 150 ألف سوري يعيش في جرابلس والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى 9 مناطق أخرى طهرتها عملية درع الفرات من العناصر الإرهابية ليصبح المجموع 1.5 مليون سوري. قال نائب محافظ غازي عنتاب ورئيس مركز جرابلس للمساعدات الإنسانية والتنسيق ياسر أكسانيار، " عاد إلى جرابلس 55 ألف متطوّع سوريّ خلال العام الماضي".


وبعد أن تمّ محو آثار المنظّمات الإرهابية، استأنفت خدمات التعليم والزراعة والإنتاج عملها في المدينة. حيثُ يتم استشارة السلطات التركية في كلّ جانب من جوانبها، من الخدمات الأمنية إلى القضائية والتعليمية حتى الخدمات الطبية. ويتلقى اليوم في المنطقة أكثر من 30 ألف طفل تعليمهم على مستوى 108 مدرسة. وبجانب تعلم لغتهم يتعلمون اللغة التركية أيضًا، كما وفرت تركيا الكهرباء لتلك المنطقة.

ويعبّر مواطنو جرابلس عن سعادتهم بسبب مساعدات الرئيس رجب طيب أردوغان، ووقوفه إلى جانب كقائد دولة لها مكانتها العالمية والإقليمية.



مدرسة أحمد سليم ملّا الثانوية من بين 108 مدرسة في جرابلس، أحيت ذكرى شهدائها وشهداء 15 يوليو/تموز، حيثُ علّقت صورة الشهيد عمر خالص دمير. لم تسلم تلك المدرسة من تنظيم داعش حيثُ كانت تستخدم كمقرّ للتنظيم خلال الحرب، والآن أصبحت ملجأ للأمل يأوي براعم جرابلس الصغار.

#جرابلس
#درع الفرات
#غازي عنتاب
#يوليو/تموز
#عمر خالص دمير
#الرئيس رجب طيب أردوغان
٪d سنوات قبل