** الكتب القديمة.. قصة حياة
يقضي العم خالد سنوات بأكملها في انتظار قدوم زبائن ينفضون الغبار عن كتبه ويشترونها. مهنة شاقة وتتطلّب صبرا طويلا، خصوصا مع اكتساح الكتب الالكترونية للعالم، وعزوف القراء عن ابتياع النسخ الورقية.
ففي السابق، يقول، "كان عشاق المطالعة يقبلون على الكتب القديمة من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، من وزراء ومثقفين وشخصيات معروفة، فيملؤون قفافهم (سلال تقليدية مصنوعة من سعف النخيل) كتبا، أما اليوم فقد اختلف الأمر كثيرا".
رأي أيّده رمزي الطرخاني، وهو بائع كتب قديمة بسوق نهج الدباغين، والذي يرى بدوره أنّ "الإقبال على الكتاب القديم تراجع مقابل التطور التقني والتكنولوجي، حيث لم يعد يحظى باهتمام كبير خاصة لدى الفئات العمرية الشبابية."
** للسوق روادها رغم الصعوبات
بين أكداس الكتب المستعملة، وقفت الطالبة العشرينية، وفاء عبسي، تقلب بين راحتي يديها مؤلفات وروايات قديمة علّها تجد فيها ظالتها.
وعن سرّ وجودها في المكان، قالت وفاء: "أميل كثيرا للكتب القديمة، صحيح أننا نجد كتبا في الإنترنيت بصيغ مختلفة، ولكن أن يكون الكتاب بين يديك فتلك متعة أخرى".