توقع وزير الخارجية المقدوني نيكولا ديميتري، مصادقة البرلمان اليوناني، خلال أيام، على الاتفاقية المبرمة بين البلدين حول تغيير اسم مقدونيا.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول، السبت، مؤكدًا أن المصادقة ستسرع انضمام سكوبيه لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال ديميتري "برأيي سوف نرى قريبًا، وخلال عدة أيام، المصادقة على الاتفاقية في البرلمان اليوناني".
وأضاف أن بلاده مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 2015.
وتابع "أرى بأنه عقب الانتهاء من عملية المصادقة باليونان، فإن مسيرة انضمام مقدونيا إلى الناتو ستكون أسرع من مسيرة انضمامها للاتحاد".
وأوضح الوزير المقدوني أن بلاده ستكون العضو الـ30 في الناتو عقب مصادقة البرلمان اليوناني على البروتوكول الموقع بين البلدين.
من جهة ثانية، أكد الوزير المقدوني على أهمية العلاقات بين بلاده وتركيا، مبينًا أن أنقرة وسكوبيه تربطهما "علاقات خاصة".
وأشار إلى أن العلاقات الوثيقة بين البلدين سببها أن الشعبين تعايشا على مدى قرون إبان الحكم العثماني وهجرة العديد من الأتراك من مقدونيا إلى تركيا.
ولفت إلى أنه يعيش في مقدونيا العديد من الأتراك، وأنهم في انسجام كبير مع الشعب المقدوني.
وقال إنه بحث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال زيارته الحالية، إمكانية رفع حجم التجارة بين البلدين إلى مليار دولار، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار في البلقان ومكافحة الإرهاب.
وفي 11 يناير/كانون الثاني الجاري، وافق البرلمان المقدوني، على تعديلات دستورية تقضي بتغيير اسم البلاد إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية".
وفي يونيو/حزيران الماضي، وقعت سكوبيه مع أثينا، اتفاقا لتغيير اسم مقدونيا إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية"، ما وضع حدا لنزاع استمر لعقود وأثار احتجاجات على جانبي الحدود.
وبعد استقلال مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، في 1991، رفضت اليونان اعتماد اسم جارتها الجديدة.
وتقول اليونان، التي تضم إقليما اسمه مقدونيا، إن اسم جارتها (مقدونيا) يعني المطالبة بالسيادة على أراضٍ يونانية.