باتت القوارب أحد وسائل النقل في عدد من بلدات محافظة إدلب شمالي سوريا، بعد فيضان نهر العاصي الناجم عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ومن البلدات التي غمرتها مياه نهر العاصي، بلدة دركوش، ما اضطر سكانها لاستخدام القوارب للتنقل والوصول إلى بيوتهم التي غمرتها المياه.
وأفاد المواطن حمزة رحيم من أبناء بلدة دركوش، لمراسل الأناضول، أنهم نتيجة الأمطار الغزيرة تنبأوا بالفيضان فانتقلوا إلى منطقة أخرى، لافتاً أن ارتفاع المياه في بيوتهم بلغت مترا على الأقل، وبعض البيوت غمرت بشكل كامل.
وأشار رحيم، أن مع خروجهم من البلدة لم يعد بامكانهم إرسال أبنائهم إلى المدارس، لافتاً إلى أن جيرانهم يساعدونهم في تأمين احتياجاتهم، إلى أن يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم.
وأوضح رحيم أن أضرار فيضان النهر اقتصرت على الماديات، مشيراً إلى أن منازل البلدة الواقعة في نقاط مرتفعة، لم يبلغها الفيضان، ويقوم شبان البلدة بإيصال احتياجات تلك المنازل عبر القوارب.
من جانبه قال محمد بكور، أن هذا الفيضان الأول للنهر منذ عام 2012، لافتاً إلى أنه إلى جانب المنازل، فإن المياه غمرت كذلك الأراضي الزراعية في المنطقة.
وشهد شمالي سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية أمطارا غزيرة تسببت بسيول غمرت المخيمات وعددا كبيرا من البلدات، وتضرر منها عشرات آلاف النازحين في المخيمات الذين اضطروا لمغادرتها.
يشار إلى أن نهر العاصي ينبع من لبنان ويمر من سوريا حتى الحدود التركية، وسمي بالعاصي لأن اتجاه تدفقه بعكس اتجاه تدفق بقية الأنهار في المنطقة التي تتدفق من الشمال إلى الجنوب فيما يتدفق نهر العاصي من الجنوب إلى الشمال
