أجرى وزير الخاجية القطري حوارا هاما مع صحيفة "هندلسبلات" الألمانية نشرته ونقلته وكالة الأنباء القطرية، والذي تناول فيه عدة قضايا متعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
وفيما يخص اغتيال الصحفيّ جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أكد آل ثاني أنها "جريمة وحشية لا تضرّ فقط بصورة المنطقة وإنّما بالإنسانية جمعاء."
وأكد أنه "لا يمكن لأحد أن يقبل اغتيال خاشقجي، ولذا يجب أن توضع هنا علامة بأن شيئاً مثل هذا لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام. لابد من كشف كامل لجميع الحقائق ومعاقبة جميع القتلة".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتعين على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، التنحي عن منصبه بعد الشبهات التي تحوم حول إعطائه أمر اغتيال خاشقجي، قال : "هذا ليس شأننا. على السعوديين أن يبيّنوا للعالم كيف يتعاملون مع المسؤولين عن هذه الجريمة. على السعودية فعل ذلك. ولكن المجتمع الدولي عليه أن يتأكّد من تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى المحاكمة".
وتابع مبينًا أن "الاستقطاب في منطقتنا وصل إلى حدٍ مضحك أمام العالم بأسره، ونحن بحاجة إلى الاستقرار وليس إلى حجج جديدة للصراعات".
واستطرد قائلا "لكنّنا لا نملك السيطرة على بعض الحكّام غير المسؤولين في المنطقة. وهناك إلى جانب قرار فرض حصار ضد قطر العديد من القرارات غير المسؤولة السيئة لنا جميعاً في هذه المنطقة من العالم".
ورداً على سؤال بشأن موعد فك الحصار المفروض على قطر قال آل ثاني "عليكم توجيه هذا السؤال إلى دول الحصار. نحن من جانبنا طلبنا منهم منذ البداية إثبات اتّهاماتهم بقرائن ودلائل ملموسة".
واستطرد قائلا "لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. والعالم كلّه يعرف الآن أنّ هذا الحصار لا يرتكز على أساس ولا طائل منه".
وأكد آل ثاني أن "قطر رصدت بالأرقام الخسائر والأضرار الناجمة عن الحصار الجائر"، مشيراً إلى أنها "ستطالب بتعويضات عنها من خلال دعاوى قضائية أمام المحاكم الدولية."
كما شدد على "أن دول الحصار خرقت معاهدات واتفاقيات دولية، وسيتوجّب عليها دفع ثمن ذلك".