قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الجمعة، إن "هناك تهديدات أمنية تزامنت مع الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكننا تجاوزناها".
تصريحات الشاهد جاءت خلال ترؤسه المجلس الوزاري بقصر الحكومة في العاصمة تونس، غاب عنه وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.
وتواجه تونس منذ مايو/آيار 2011 أعمالا إرهابية أدت إلى وفاة عشرات العسكريين والأمنيين والمدنيين من السياح الأجانب خاصة.
وقال الشاهد "كانت هناك تهديدات أمنية تزامنا مع الرئاسيات وتجاوزناها بفضل جاهزية القوات الأمنية والعسكرية".
واعتبر أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت قبل نحو أسبوعين، "قدمت رسائل يجب استخلاصها".
وبخصوص الانتخابات التشريعية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قال الشاهد "يجب إنجاحها لأنها تعد مصيرية وستكون مهمة للعشر سنوات القادمة".
ودعا رئيس الحكومة، المواطنين للتصويت بكثافة في الانتخابات.
وطمأن الشاهد، المواطنين بأنه "لن يكون هناك فراغ على رأس السلطة التنفيذية لأنه هناك مصالح بلاد لا يجب أن تتوقف".
وقال "لم نستعمل أجهزة الدولة ولم نزور الانتخابات، هذا عهد ولّى وانتهى".
يشار أن وزير الدفاع الزبيدي قال في وقت سابق إن "الشاهد بدأ حملته الانتخابية وهو على رأس الحكومة واستعمل كل إمكانيات الدولة من طائرات عسكرية وسيارات إدارية، وقام بزيارات لا علاقة لها بدوره كرئيس حكومة".
وأجري الدور الأول للانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، وشهد عبور كل من المترشحين قيس سعيد (مستقل) بنسبة 18.4 بالمائة من الأصوات، ونبيل القروي (حزب قلب تونس) بـ 15.58 بالمائة إلى الدور الثاني.
وحلّ الشاهد في المرتبة الخامسة بـ7.38 بالمائة من أصوات الناخبين.
