أعرب السفير التركي لدى باريس، إسماعيل حقي موسى، عن استنكاره لموقف فرنسا من عملية "نبع السلام" العسكرية التي أطلقتها تركيا شمالي سوريا، لضبط أمن حدودها، ومنه تكوين ممر إرهابي عند الحدود الجنوبية لها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها موسى للأناضول عقب استدعائه من قبل الخارجية الفرنسية، الخميس، للاحتجاج على العملية العسكرية المذكورة.
وأوضح السفير أنه أبلغ المسؤولين الفرنسيين أن بلاده أطلقت هذه العملية ضد تنظيمي "ي ب ك/بي كا كا"، و"داعش" الإرهابيين في الشمال السوري، وليس ضد الأكراد.
وشدد موسى خلال المقابلة بالوزارة الفرنسية على أن تركيا مصرة على تحقيق أمن حدودها، جلب الاستقرار والسلام للمنطقة، معربًا لهم عن استنكاره لاستضافة قياديين بتنظيم "ي ب ك" الإرهابي، في قصر الإليزيه الرئاسي بباريس.
وتابع قائلا "الأصدقاء والحلفاء يجب أن يقرروا، ويختاروا إما نحن أو تنظيم (بي كا كا). والقضية الأخرى المهمة هي أزمة الهجرة التي تتبنى أوروبا حيالها سياسات رومانتيكية، ولا تتخذ خطوات ملموسة".
وأضاف موسى قائلا "فالحمل كله ملقى على ظهر تركيا، وأوروبا لا تريد تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن، بل ويوجهون انتقادات لنا، ونحن نستضيف على أراضينا 3.7 مليون لاجئ".
وذكر أن بلاده ستعمل على إعادة اللاجئين السوريين للمناطق التي يتم تطهيرها من الإرهابيين في سوريا، مشددًا على ضرورة إدراك الأوروبيين للأسباب التي دفعت تركيا لإطلاق هذه العملية.
والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
