انطلق في العاصمة البريطانية، لندن، الأربعاء اجتماع زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه.
ويشارك في الاجتماع زعماء الدول الأعضاء، بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصل إلى لندن، الثلاثاء، في زيارة تنتهي الخميس.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال افتتاح الاجتماع:"السلام الذي نعيشه يؤكد ببساطة أساس هذا التحالف، فطالما نحن نقف معا،لا يمكن لأحد أن يأمل إلحاق الهزيمة بنا، وبالتالي لن يبدأ أحد الحرب".
وبالحديث عن المادة الـ5 من ميثاق الناتو والخاصة بالدفاع الجماعي عن الحلفاء، أضاف قائلا : "إذا تعرض أحد منا للهجوم، فسوف نذهب جميعًا للدفاع عنه".
كما نوه إلى تخصيص بريطانيا "أكثر من 2 بالمئة من الناتج المحلي لميزانية الدفاع الخاصة بالناتو".
من جهته، أشاد ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالحلف ووصفه بأنه "الأنجح على مدار التاريخ".
وقال في كلمته: "لا يزال الناتو المنصة الوحيدة التي تشهد مناقشات وقرارات (زعماء) أمريكا الشمالية وأوروبا، وتتخذ يوميا إجراءات لحماية ما يقرب من مليار شخص".
وأردف: "مهما كانت اختلافاتنا، سنستمر في الاتحاد حول هدفنا الأساسي، والدفاع عن بعضنا البعض".
كما أشار ستولتنبرغ أنه منذ عام 2016، عززالحلفاء الأوروبيون وكندا ميزانيتهم الدفاعية الخاصة بالحلف.
وانطلقت القمة وسط اختلافات حول مصير الحلف ودوره، إذ يتمسك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الحلف يعاني من حالة "موت دماغي"، فيما اعتبر نظيره الأمريكي دونالد ترامب تلك التصريحات "مهينة ومسيئة".
من جهته، علق الرئيس رجب طيب أردوغان، على تصريحات "ماكرون"، بأن كافة أعضاء الناتو "ملزمون بإجراء تغيير يتيح اتخاذ مواقف صارمة تجاه كافة التنظيمات الإرهابية"، ودعا الحلف إلى تحديث نفسه لمواجهة التهديدات.
