شهدت العاصمة الإيرانية طهران، السبت، مظاهرات طلابية منددة باستخدام القوة المفرطة خلال الاحتجاجات ضد رفع سعر الوقود.
وتظاهر الطلاب بمختلف جامعات طهران، ضد عنف قوات الأمن خلال الاحتجاجات الأخيرة، بمناسبة "يوم الطالب" بالبلاد، الموافق 7 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
وردّد المتظاهرون، شعارات من قبيل "الخبز، العمل، الحرية"، و"النضال نفسه في إيران، العراق، لبنان، التشيلي، فرنسا"، و"الشوارع مغطاة بالدماء، كفى من الضغط".
وفي السياق، طالبت عائلات المعتقلين خلال الاحتجاجات ضد رفع سعر الوقود، بالإفراج عن ذويهم، خلال مظاهرة أمام مقر سجنهم بطهران.
واتخذت الشرطة الإيرانية، تدابير أمنية مكثفة، للحيلولة دون انتقال مظاهرات الطلاب، التي طالبت أيضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، من داخل الجامعات إلى الشوارع.
من جهة أخرى، ألقى رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، خطابا في جامعة طهران، بمناسبة "يوم الطالب"، الذي كان يلقيه في العادة، الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقال رئيسي في الخطاب، إن التعاطي مع الجرائم السياسية يختلف عن الجرائم الجنائية، مردفا "المتورط في فعاليات تهدف الإطاحة بالنظام، ليس كالطالب أو السياسي الذي أخل بالنظام العام".
وأشار إلى إخباره روحاني بأن قرار الرفع من سعر الوقود سيتسبب في مشاكل، عقب معرفته بقرب تنفيذه.
وفي 15 نوفمبر، اندلعت في إيران احتجاجات استمرت عدة أيام، تنديدا برفع سعر الوقود بنسبة تصل 3 أضعاف، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.
فيما تتهم طهران "أطرافا خارجية"، بالسعي إلى الإخلال بالنظام العام.
