|

واشنطن..ندوة حول سوريا تطالب الدول الغربية بالتدخل لوقف الأزمة بإدلب

جاء ذلك في ندوة استضافها، الجمعة، مركز " الشرق الأوسط" الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية، واشنطن، مقرًا، والتي جاءت تحت عنوان "سوريا والأزمة في إدلب".

10:45 - 22/02/2020 السبت
تحديث: 10:53 - 22/02/2020 السبت
الأناضول
واشنطن..ندوة حول سوريا تطالب الدول الغربية بالتدخل لوقف الأزمة بإدلب
واشنطن..ندوة حول سوريا تطالب الدول الغربية بالتدخل لوقف الأزمة بإدلب

طالب عدد من الخبراء، الدول الغربية بالتحرك العاجل من أجل التدخل في الأزمة الإنسانية التي تشهدها محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وذلك في إشارة إلى صمت تلك الدول حيال الأوضاع هناك.

جاء ذلك في ندوة استضافها، الجمعة، مركز " الشرق الأوسط" الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية، واشنطن، مقرًا، والتي جاءت تحت عنوان "سوريا والأزمة في إدلب".

وشارك في الندوة كل من تشارلز ليستر، باحث أول بمعهد الشرق الأوسط، وزاهر سحلول، طبيب سوري-أمريكي، رئيس منظمة "ميدغلوبال" الإنسانية التي تقدم خدماتها الطبية الطوعية في سوريا، وإليزابيث تسوركوف، خبيرة معهد أبحاث السياسة الخارجية.

وفي كلمة لها خلال الندوة سلطت الخبيرة تسوركوف، الضوء على آخر تطورات الأوضاع بإدلب بعد هجمات روسيا ونظام بشار الأسد، منتقدة في هذا السياق الموقف السلبي للدول الغربية والأمم المتحدة حيال الأزمة.

وأشارت إلى أن ما يقرب من مليون شخص هجروا من أماكن إقامتهم خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، بسبب الهجمات المشتركة التي تنفذ من قبل روسيا والنظام والتنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران.

وأوضحت الخبيرة أن هذه الأعداد نزحت صوب الحدود التركية، لافتة إلى أن النازحين غير قادرين على العودة ثانية لمنازلهم خوفًا على حياتهم في انتظار إعلان لوقف إطلاق النار بالمنطقة مجددًا.

وأوضحت الخبيرة الأمريكية أن المدنيين في إدلب هم أفقر الناس مقارنة باللاجئين السوريين عمومًا، وأنهم لا يملكون القدرة على الهجرة بإمكانياتهم الخاصة، موضحة أن منظمات الإغاثة في المنطقة غير كافية تقنيًا لتقديم المساعدة للجميع.

وذكرت تسوركوف أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تتدخل مباشرة في الأزمة الإنسانية بإدلب، وأنها باتت غير قادرة على استقبال مزيد من اللاجئين على أراضيها، وأنها لذلك تزيد من وجودها العسكري هناك.

وأشارت إلى صور التعذيب والإعدام التي يرتكبها جنود ينتمون إلى نظام الأسد أو جماعات مدعومة من إيران، مشددة على ضرورة استجابة المجتمع الدولي بشكل عاجل للوضع، وإلا فإنه سيواجه أزمة إنسانية جديدة وأكثر شمولاً.

- العالم الغربي وجهًا لوجه مع مزيدًا من هجرة اللاجئين

بدوره قال الدكتور زاهر سحلول، إن الأطباء القادمين من مختلف البلدان لتوفير الخدمات الصحية للأشخاص هناك، يتعرضون كالسكان المحليين للاستهداف أو القتل أو التعذيب بشكل متعمد.

وتابع قائلا "إذا أصبحت الخدمة الصحية غير متوفرة في سوريا، بعد استهداف الأطباء ، فسيواجه العالم الغربي هجرة أكبر من اللاجئين"، داعيًا الولايات المتحدة ودول أخرى للتدخل بشكل عاجل لوقف هذا الوضع.

واستطرد سحلول قائلا "بالإضافة إلى ذلك، فإن لامبالاة وسائل الإعلام الدولية تجاه سوريا لعبت دورًا رئيسيًا في الأزمة الإنسانية بإدلب".

وأردف قائلًا "فقد 50 ألف شخص لمنازلهم في سوريا ليس بالعدد الكافي لجذب انتباه وسائل الإعلام أو السياسيين. لكن أن يفقد في آخر شهرين 900 ألف شخص لمنازلهم فهذا كاف للفت الانتباه".

وتطرق سحلول كذلك إلى قصور الدور الأممي في إدلب، مشيرًا لعدم وجود أي مسؤول أممي بالميدان.

- الساسة عندنا لا يهتمون بسوريا

من جانبه استنكر الباحث تشارلز ليستر، عدم توصل المجتمع الدولي لنقطة مشتركة بشأن الأزمة السورية، لافتًا إلى أن فرنسا اقترحت لدى مجلس الأمن الدولي نشر بيان يلفت الانتباه للأزمة الإنسانية بإدلب، لكن رورسيا رفضت حتى نشر مجرد بيان بسيط.

وأردف ليستر قائلا "كما أن الدول الغربية ابتعدت عن كونها لاعباً مهماً في العالم. وهذا ما يوضحه بشكل جلي صمتها حيال الأزمة الإنسانية في إدلب. فساستنا لا يهتمون في الأساس بسوريا".

#إدلب
#الولايات المتحدة
#تركيا
٪d سنوات قبل