|

غضب نيجيري شعبي من ترامب بعد اتخاذه هذا القرار

11:22 - 23/02/2020 Pazar
تحديث: 11:24 - 23/02/2020 Pazar
الأناضول
غضب نيجيري شعبي من ترامب بعد اتخاذه هذا القرار
غضب نيجيري شعبي من ترامب بعد اتخاذه هذا القرار

ترددت أصداء الإدانة والغضب في معظم أنحاء نيجيريا بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلانًا بتعليق إصدار تأشيرة الهجرة للنيجيريين ومواطني عدة بلدان أخرى.

وفي بيان صدر في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي أصدر إعلاناً "يقضي بإبقاء قيود الدخول على بعض مواطني إيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، وسوريا، وفنزويلا، واليمن، والصومال."

كما أوقف الإعلان إصدار تأشيرات الهجرة، لمواطني ميانمار، وإريتريا، وقيرغيزستان، ونيجيريا.

وقال كولينز، وهو خريج جامعي في العاصمة النيجرية أبوجا، للأناضول، إن ماقام به ترامب "أمر غير عادل، وغير مبرر".

وأشار أغادا، (30 عاما)، إن خطته للانضمام إلى شقيقه في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، دُمرَت بسبب أمر الحظر الجديد.

وأضاف "أنا غاضب، محبط! وقد تبدد أملي. كنت أستعد لتأشيرتي. ماذا يجب أن أفعل الآن؟"

ولفت أغادا، إلى أنه باع كافة أجهزته الإلكترونية، من أجهزة كمبيوتر، وكمبيوتر محمول، لجمع الأموال لعملية التأشيرة الأمريكية.

من جهتها، أوضحت الحكومة الأمريكية إنها مدت حظر تأشيرات الهجرة إلى نيجيريا، وذلك لفشل الأخيرة في "تقديم المعلومات الضرورية للامتثال لمتطلبات الأمن القومي الأساسية، بما في ذلك مشاركة المعلومات الإرهابية أو الجنائية أو غيرها من المعلومات المتعلقة بالهوية".

وبينما ألقى بعض الشباب اللوم على الحكومة النيجيرية بسبب الثغرات الأمنية في البلاد، انتقد آخرون توجهات ترامب وقراراته بخصوص الدول الإفريقية.

وقال صالحو محمد (27 عاما) إنه أمر معادٍ للمسلمين.

بينما قال مامان موسى، (28 عاما) "يجب إلقاء اللوم على حكومتنا".

** النيجيرون.. النسبة الأكبر من المهاجرين الأفارقة

ويمثل النيجيريون النسبة الأكبر من المهاجرين الأفارقة في الولايات المتحدة، إذ يبلغ عددهم حوالي 400 ألف، وفقًا لمسح المجتمع الأمريكي لعام 2016.

ويُشاهد مئات الشباب النيجيريين بانتظام في أقسام التأشيرات الأمريكية في لاغوس، المركز التجاري لنيجيريا، أو العاصمة أبوجا، سعياً للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

وعزا سامسون نواغوو، من حملة "قل لا" (حملة لمكافحة الفساد) الرغبة المتزايدة للشباب النيجيري في الهجرة إلى الولايات المتحدة إلى محدودية الفرص، وضعف الاقتصاد، والبطالة، وسوء الحكم الذي يغذيه الفساد.

وقال نواغوو، "المزيد من الناس يئسوا الآن من السعى للحصول على إقامة فى الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بسبب البطالة، والفشل النظامي، والصراعات المستمرة، وسوء الحكم بسبب الفساد في النظام".

من جانبه، أوضح أولابوسون أوونييي، وهو رجل أعمال شاب مقيم في لاغوس، أن الحظر "سيقطع الروابط الأسرية".

واستشهد أوونييي، بحالات بعض النيجيريين الذين يسعون للانضمام الى أفراد آخرين من أسرهم الذين يقيمون بالفعل في الولايات المتحدة.

وأردف "الحظر يمكن أن يؤثر على العلاقات بين الأمريكيين والنيجيريين".

أما داميان أوكيكي -أوجين، رئيس أوهانزي نديغبو (مجموعة ثقافية اجتماعية في الولايات الجنوبية الشرقية من نيجيريا)، يريد من الرئيس النيجيري إيجاد "حلول عاجلة لبعض المخاوف الأمريكية".

وقال أوكيكي -أوجين، للأناضول، إن تقييد التأشيرة لم يؤكد إلا على بعض التحديات في البلاد.

وأضاف "يجب ألا نلوم الحكومة الأمريكية. يجب أن نعالج مشاكلنا".

** "العلاقات المثمرة"

ومع ذلك، قال الرئيس محمد بخاري، إن نيجيريا ملتزمة بإصلاح الجوانب الأمنية.

وأوضح فيمي أديسينا، المتحدث باسم بخاري، في بيان له، إن "نيجيريا ستظل ملتزمة بالحفاظ على علاقات مثمرة مع الولايات المتحدة وحلفائها الدوليين وخاصة فيما يتعلق بالأمن العالمي".

وأشار إلى أن بخاري، شكل لجنة برئاسة وزير الداخلية أوغبِني رؤوف أرغبيسولا، "لدراسة ومعالجة المتطلبات الأمريكية المحدثة".

وأشار أديسينا، إلى أن اللجنة ستعمل مع الحكومة الأمريكية والإنتربول (الشرطة الدولية) وأصحاب المصلحة الآخرين لضمان تنفيذ المتطلبات الجديدة.

وأوضح أن تقييد التأشيرة لن يشمل السياح، والطلاب، ورجال الأعمال.

والأسبوع الماضي، أعلنت نيجيريا تخفيض رسوم طلب التأشيرة للأمريكيين الزائرين من 180 إلى 160 دولارا لزيادة تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة.

كما أجرى وفد نيجيري برئاسة وزير الخارجية جيفري أونيما، مناقشات الأسبوع الماضى، مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن حول أمر الحظر.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن النقاش "ركز على العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين".

وأضاف مشيدا بمكافحة بخاري للفساد "لقد ناقشنا كيف يمكننا ترتيب تعاوننا".

ووصف بومبيو، نيجيريا بأنها "أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في إفريقيا".

#الولايات المتحدة
#تحديات أمنية
#دونالد ترامب
#شريك تجاري
#غضب شعبي
#نيجيريا
#هجرة
4 yıl önce