أعلنت وساطة فرقاء السودان، أمس الإثنين، أن التفاوض مع مسار دارفور قطع شوطا بعيدا، تزامنا مع إعلانها بدء التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
جاء ذلك في تصريح لرئيس وفد الوساطة، توت قلواك، عقب اتفاق الحكومة السودانية ومسار دارفور على ملف الخدمة المدنية، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وهنأ قلواك الشعب السوداني وأهل دارفور على اتفاق الحكومة مع مسار دارفور حول ملف الخدمة المدنية القومية.
وقال: "معظم المسارات أكملت التفاوض وتم التوقيع معها، والتفاوض مع مسار دارفور قطع شوطا بعيدا، وتبقت ملفات محدودة".
وأشار رئيس وفد الوساطة إلى سهولة أمر ملف الترتيبات الأمنية "لأنه يتعلق بمسائل فنية يتناقش فيها العسكريون بتفاصيل أكثر من السياسيين".
من جانبه، قال المتحدث باسم الوفد الحكومي، محمد حسن التعايشي، إن "الطرفين اتفقا على معالجة الخلل في الخدمة المدنية بالنسبة لمواطني دارفور".
ومسار دارفور هو أحد مسارات التفاوض المتبقية إلى جانب مسار "النيل الأزرق وجنوب كردفان"، لإكمال المسارات الخمسة في مفاوضات السلام التي تجري في جوبا.
كما أعلن قلواك أن التفاوض مع الحركة الشعبية، بقيادة عبد العزيز الحلو في مسار ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، سيعود اليوم الإثنين.
وأوضح أن التفاوض لم يتوقف مع الحلو، "إلا أن الوفد الحكومي ظل يفاوض الفترة الماضية مع بقية المسارات الأخرى".
ولفت، "نحن سنبدأ التفاوض مباشرة بين الوفد الحكومي والحلو".
والجمعة وقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية (مسار الشرق)، اتفاقا نهائيا للسلام، في العاصمة جوبا.
كما وقعت في يناير/ كانون الثاني مع "مسار الشمال"، بعد تجاوز الملفات العالقة المتمثلة في قضايا الأراضي والتنمية، ومتضرري السدود وقضايا المهجرين.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.