وجه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، السبت، ولاة الولايات (المحافظات) العسكريين بالاستمرار في تكليفهم إلى حين تعيين ولاة مدنيين.
جاء ذلك خلال لقائه ولاة الولايات العسكريين، إثر استقالة ثلاثة منهم، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس الوزراء، اطلعت عليه الأناضول.
وقال وزير الثقافة والإعلام، المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، إن "الاجتماع تناول مجمل الأوضاع بالولايات المختلفة، والاستقالات التي تقدم بها بعض الولاة".
وأوضح أن حمدوك "ثمن جهود الولاة خلال الفترة الماضية في ظل التعقيدات التي ورثتها الولايات، والتي خلقت معاناة كبيرة ومتباينة، خاصة وأن بعض الولايات بها ظروف استثنائية".
وأضاف صالح، أن رئيس الوزراء "عبر عن شكره وتقديره لولاة الولايات".
وتابع: "هناك بعض الإشكالات المعقدة في عدد من الولايات، الأمر الذي زاد العبء على الحكومة والولاة".
ويشغل 16 من قادة الفرق العسكرية في الولايات حاليا مناصب الولاة، من أصل 18 ولاية، حيث إن الخرطوم، والنيل الأبيض (جنوب) كُلف وزير الحكم الاتحادي يوسف آدم الضي بحكمهما، بعد استقالة والييهما العسكريين قبل أشهر.
ومؤخرا، استقال الولاة العسكريون في كل من ولايات البحر الأحمر (شرق)، والشمالية (شمال)، وجنوب دارفور (غرب)، استجابة لمطالب مليونية 30 يونيو، التي جرت الثلاثاء.
والثلاثاء، خرج آلاف السودانيين في تظاهرات بالعاصمة الخرطوم والولايات، للمطالبة باستكمال هياكل السلطة الانتقالية في البلاد، وأبرزها تعيين الولاة المدنيين.
وأنهى المجلس العسكري (محلول)، في 13 أبريل/ نيسان 2019، تكليف ولاة الولايات، وكلف قادة الفرق والمناطق العسكرية بتسيير المهام، ثم طلب الولاة العسكريون، في أغسطس/ آب الماضي، إعفاءهم من مناصبهم، واختيار ولاة مدنيين.
لكن تفاهمات تم التوصل إليها بين الحكومة والقوى المسلحة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أدت إلى تأجيل هذه الخطوة لحين التوصل إلى اتفاق سلام شامل، يضمن مشاركة حاملي السلاح في السلطة.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بجانب حكومة انتقالية.
