وصل وفد حكومي سوداني، الأحد، إلى منطقة "نيرتتي" بولاية وسط دارفور غربي البلاد، للاستماع إلى مطالب المعتصمين.
وضم الوفد الحكومي، عضو مجلس السيادة، محمد حسن التعايشي، ووزير العدل، نصر الدين عبد الباري، ومدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، وقائد ثاني، قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، وممثلين للقوات المسلحة، والشرطة، وفق وكالة أنباء السودان الرسمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وزير الإعلام، فيصل محمد صالح، إن "زيارة الوفد جاءت تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء، بضرورة الاستماع لمواطني (نيرتتي)، و الاستجابة لمطالبهم المشروعة".
وأوضح صالح أن "الحكومة تنظر إلى هذا السلوك الحضاري الذي انتهجه مواطنو المنطقة والمتمثل في الاعتصام السلمي كوسيلة لتحقيق المطالب بكثير من التقدير والإعجاب".
وأضاف: "الوفد جاء إلى نيرتتي للاستماع إلى المواطنين بقلب وذهن مفتوحين من أجل التوصل إلى حلول تستجيب لمطالب مواطني المنطقة تعزيزا للأمن والاستقرار في ولاية وسط دارفور".
ويطالب آلاف المعتصمين أمام مقر الحكم المحلي في" نيرتتي"، لليوم الثامن، بتوفير الأمن للمواطن، وإجراء تعديلات في القيادات الرسمية المحلية، ونزع سلاح المليشيا، وتأمين الموسم الزراعي، والقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة.
والجمعة، اعتبر رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، أن مطالب المعتصمين "عادلة ومستحقة".
وتقاتل حركات مسلحة متمردة في دارفور القوات الحكومية منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد، من أصل حوالي 7 ملايين نسمة في الإقليم، وفق الأمم المتحدة.
وإحلال السلام، هو أحد أبرز أولويات السلطة في الخرطوم خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات.
