أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، تضامنا مع المعتقل في السجون الإسرائيلية ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ أكثر منذ 96 يوما.
والتزم المشاركون في الصلاة التي دعت لها "لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية" (تضم فضائل فلسطينية)، بإجراءات السلامة العامة، وارتدوا الكمامات للحد من تفشي فيروس كورونا.
وتوجه المصلون، حسب مراسل الأناضول، بالدعاء إلى الله بأن "يمّن بالفرج القريب والنصر على الأسير الأخرس، كما طالبوا العالم والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها تجاه وضع الأسير الصحي المتدهور".
ويواصل الأخرس إضرابه عن الطعام لليوم الـ 96 على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري (دون محاكمة).
وعلق المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، في تصريح للأناضول عبر الهاتف على الفعالية قائلا، إن "استمرار الفعاليات المجتمعية الداعمة والمساندة للأسير الأخرس في إضرابه، لها أثر إيجابي بالغ على نفسه".
وطالب حمدونة "أصحاب القرار والحقوقيين، بضرورة العمل مع الشركاء وجماعات المناصرة العالمية، لتدويل قضية الأخرس، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين داخل السجون".
وشدد حمدونة، على أن "سياسة الاعتقال الإداري واستمرارها، تعكس العنجهية وحالة التفرد التي يتعامل بها الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين".
والخميس، رفضت المحكمة الإسرائيلية الإفراج عن الأخرس، أو نقله لأحد المستشفيات الفلسطينية، رغم تدهور وضعه الصحي، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
وأفادت مؤسسات حقوقية، بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ قرابة 4 آلاف و400 بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، وقرابة 350 معتقلا إداريا.
والاعتقال الإداري، قرار حبس دون تهمة ومحاكمة، لمدة تصل 6 شهور، قابلة للتمديد.
