|

الاستحمام في نهر بارد.. شتاء المهاجرين بالبوسنة

-نزلاء مخيم "ليبا" قرب مدينة "بيهاج" يضطرون لغسل ملابسهم والاستحمام في مياه نهر بالعراء.-يسير المهاجرون عبر طرق تكسوها الثلوج والجليد، للوصول إلى النهر، ملتحفين البطاطين.- المخيم تعرض لحريق العام الماضي على يد مهاجرين محتجين على مخطط لنقلهم.- أعمال تجهيز المخيم بشكل تام قد تستغرق 3 أشهر بحسب مسؤولين.

20:59 - 19/01/2021 Salı
الأناضول
الاستحمام في نهر بارد.. شتاء المهاجرين بالبوسنة
الاستحمام في نهر بارد.. شتاء المهاجرين بالبوسنة

مع حلول الشتاء القارس، تفاقمت معاناة المهاجرين بمخيم "ليبا" قرب مدينة "بيهاج"، شمال غربي البوسنة والهرسك، حيث يضطر نزلاء المخيم إلى الاستحمام في العراء، رغم البرد الشديد.

ويلجأ قاطنو المخيم ويقدر عددهم بالمئات، إلى غسل ملابسهم في نهر قريب والاستحمام فيه، في ظل استمرار أعمال إعادة تجهيز المخيم، بعدما أحرقه مهاجرون أواخر العام المنصرم، احتجاجا على مخطط لنقلهم.

ويسير المهاجرون يوميا عبر طرق تكسوها الثلوج والجليد، للوصول إلى النهر، ملتحفين البطاطين، أملا في أن تمنحهم بعض الدفء.

ويعمد بعض المهاجرين في المخيم إلى إشعال الحطب من أجل التدفئة، فيما يقوم آخرون بإعداد الطعام.

وتمثل البطاطين وسيلة تدفئة لا غنى عنها بالنسبة للمهاجرين، مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وفي تصريح للأناضول، قال المهاجر الهندي، لافلي باسين، إنه عالق في البوسنة والهرسك، منذ عام، ويرغب التوجه إلى إيطاليا.

أما المهاجر البنغالي "أمون أمد"، فقال إنه في البوسنة والهرسك منذ 3 أعوام، ويريد الذهاب إلى فرنسا أو إيطاليا.

وأعرب "أمد" عن خشيته على صحته، جراء اضطراره للاغتسال بالمياه الباردة في النهر.

وعقب الحريق، تم تكليف جنود من الجيش بنصب خيام للمهاجرين في الموقع.

ولم تسمح السلطات بالتصوير داخل المخيم، الذي أتت النيران على قسم كبير منه في ديسمبر/كانون الأول 2020، ولا تزال أعمال إعادة تجهيزه متواصلة.

وتنخفض درجات الحرارة في المنطقة بشكل كبير لتصل 15 درجة دون الصفر ليلا، فيما يقول مسؤولون إن تجهيز المخيم بشكل تام قد يستغرق 3 أشهر.

ويقيم في المخيم أكثر من 700 مهاجر، فيما تبدي السلطات المحلية بالمنطقة الواقعة على الحدود مع كرواتيا، استياءها بشكل متكرر من تحملها بمفردها عبء أزمة المهاجرين.

وفي ديسمبر/كانون الأول2020، قررت السلطات إغلاق المخيم، بسبب الظروف السيئة، إلا أن مهاجرين محتجين على القرار أضرموا النيران في المخيم، ما أدى إلى احتراقه بشكل كبير.

وإثر ذلك اعتزمت السلطات نقل المهاجرين إلى منطقة أخرى، لكن ذلك لم يتحقق، وقررت في نهاية المطاف إنشاء خيام عسكرية كبيرة في نفس الموقع.

#الاستحمام
#البوسنة والهرسك
#مخيم ليبا
3 yıl önce