يحيي الأذربيجانيون، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الـ 31 لمجزرة 20 يناير/ كانون الثاني التي ارتكبها الجيش السوفييتي في العاصمة باكو ومدن أخرى.
وشكلت المجزرة التي تعرف في التاريخ باسم "يناير الدامي"، نقطة تحول في حصول أذربيجان على استقلاها بعد 70 عاما من السيطرة السوفييتية.
وفي 20 يناير/ كانون الثاني 1990 أقدمت قوات الجيش الأحمر السوفييتي، على ارتكاب مجزرة مروعة ضد المدنيين الذين خرجوا بمظاهرات للاحتجاج ضد الحكومة السوفييتية ودعمها للأطماع الأرمنية في أراضي أذربيجان وإقليم "قره باغ" على وجه الخصوص.
وراح ضحية المجزرة 147 شخصا وجرح مئات المدنيين على يد الجيش السوفيتي في باكو والمناطق المحيطة بها، دون تمييز بين نساء وأطفال.
واعتبارًا من العام 1988، زاد الأرمن أنشطتهم لاقتطاع إقليم "قرة باغ" من أذربيجان، واتخذوا قرارا في يناير 1989 لاحتلال الإقليم وضمّه إلى أرمينيا السوفيتية.
وعقب ذلك، خرج آلاف الأذربيجانيين إلى الشوارع في باكو ونظموا تجمعات واحتشدوا في ميدان "أزادلق" احتجاجًا على قرار الإدارة السوفييتية المنحاز لصالح الأرمن.
إلا أن الإدارة السوفيتية اتخذت قرارا باجتياح باكو، وشنّت هجوما في 20 يناير 1990 من 5 محاور، لتفريق التجمعات وأطلقت النار على المدنيين والمنازل، وسحقت السيارات.
ويتوافد الأذربيجانيون في 20 يناير من كل عام، على مقبرة الشهداء، حاملين بأيديهم أزهار القرنفل التي تحولت إلى رمز لضحايا المجزرة.
وكانت أرمينيا تحتل منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم "قره باغ"، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، وأجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلقت أذربيجان عملية لتحرير أراضيها المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم أرمينيا على مناطق مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 10 نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظاتها المحتلة.
