تلجأ النساء في أفغانستان إلى ممارسة "اليوغا" في أول مركز نسائي من نوعه لهذه الرياضة في البلاد، لتخفيف التوتر الناجم عن مشاق الحياة.
وتتعرض النساء الأفغانيات للعنف والتمييز في شتى جوانب الحياة تقريبًا، ويتعين عليهن التعامل مع سلبيات لا حصر لها، ولا سيما الفقر والجوع.
ورغم ذلك، تقاوم المرأة الأفغانية جميع المصاعب للحصول على الحرية التي تستحقها بعد أن سئمت الحرب والعنف، ما جعل النساء تتدفق إلى مركز اليوغا الأول في العاصمة كابل.
وفي حديث للأناضول قالت ليما وزيري، وهي من سكان العاصمة وزوار مركز اليوغا، إن النساء في أفغانستان يعانين من آلاف الصعوبات.
وذكرت أنه لا يوجد مكان في أفغانستان يمكن للمرأة فيه أن تتمتع بالحرية، مضيفة: "إن حياة الأفغانيات مليئة بالتوتر بسبب الحرب، لذلك نأتي إلى مركز اليوغا لقضاء وقت ممتع وتخفيف التوتر".
وأشارت وزيري إلى أنه عندما تم افتتاح مركز اليوغا، كان عدد النساء اللواتي يرتدنه قليل، ولكن بعد بضعة أشهر زاد العدد بشكل مطرد.
من جهتها، أكدت فخرية إبراهيمي ممتاز، مؤسسة مركز "ممتاز" لليوغا، أن معظم النساء لم يجرؤن حتى على القدوم عندما افتتحت المركز.
وقالت ممتاز إن النساء هن الأكثر تضررا من الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات في أفغانستان، مشيرةً أن المركز أيضا لم يسلم من المضايقات كونه مخصص للسيدات.
وأوضحت أن مركز اليوغا يضم قرابة 500 مشاركة، "وما زلنا نتلقى التهديدات من قبل البعض، والبعض يعتبروننا مؤسسة تقود المرأة إلى الطريق السيئ".
وبعد الإطاحة بنظام طالبان في العام 2001، بدأ المجتمع بتقبل فكرة السماح للمرأة بالذهاب للمدارس والعمل في القطاعين الخاص والعام.
