من جانبه، وصف ميهايلو ساموس نائب مدير العلاقات الدولية بمركز دراسات الجيش ونزع السلاح بأوكرانيا، التحركات العسكرية الروسية في المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية في الفترة الأخيرة بأنها عملية معلوماتية ونفسية في المقام الأول.
وأضاف أن روسيا تهدف إلى الضغط على أوكرانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، لدفعهم الى تقديم بعض التنازلات بخصوص العقوبات والتجارة الخارجية وخاصة فيما يتعلق بمشروع نورد ستريم- 2 (السيل الشمالي-2).
وأوضح ساموس أن الهدف الآخر من هذه التحركات هو حصد الأصوات بالانتخابات البرلمانية الروسية المقبلة، لافتا إلى أن موسكو ليس لديها أي سبب حالياً لشن هجوم ضخم غير معلوم عواقبه.
- روسيا قد تدخل دونباس لحماية مواطنيها
أما الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين فأشار إلى أن واشنطن تعهدت بدعم أوكرانيا في أزمة دونباس، متوقعاً أن موسكو لن تبقى في موقف المشاهد إزاء هذا الوضع.
وأضاف ليتوفكين أن أغلب السكان في دونباس من الروس، لذا يمكن لموسكو أن تتدخل عسكريًا في دونباس لحماية مواطنيها،
موضحا أنها لا تخاف من العقوبات الغربية، وأن حياة المواطنين الروس أهم من أي عقوبات.
من ناحية أخرى لفت ليتوفكين إلى إمكانية حل قضية دونباس بالطرق السلمية، وأن"اتفاقيات مينسك تحدد ما يجب القيام به لحل الأزمة إلا أن الجانب الأوكراني لا يرغب في القيام بذلك" على حد قوله.
- "أوكرانيا تقحم روسيا في أزمة دونباس"
أليكسي ليونكوف المحرر بمجلة "جبهة الوطن الأم" الروسية أشار إلى أن أوكرانيا تسعى للحصول على دعم واشنطن في أزمة دونباس.
وأضاف ليونكوف أن أوكرانيا تصر على قيام طائرات حلف شمال الأطلسي "ناتو" بدوريات ومناورات على خط الحدود مع روسيا، وأنها تسعى لحمل الناتو على القيام بتدريبات عسكرية في المنطقة.
وقال أن أوكرانيا لم تنفذ الاتفاقات والتعهدات التي أقرتها قمة نورماندي، وأنها زادت من التوتر بنشر قواتها على خط التماس في دونباس.
وأردف أن الحرب في دونباس كانت حربًا داخلية إلا أن أوكرانيا أقحمت روسيا طرفًا في الأزمة، وبهذا ضربت باتفاقات مينسك عرض الحائط، على حد قوله.
- مصير اتفاقات مينسك متوقف على الوضع في دونباس
وحول التحركات العسكرية الروسية في المناطق القريبة من الحدود الأوكرانية، قال ليونكوف إن التدريبات الشتوية الروسية وصلت إلى مرحلتها الأخيرة التي يتم فيها إرسال الوحدات العسكرية إلى ميادين الرماية الموجودة في أماكن مختلفة لتحقيق أهداف عسكرية، مؤكدا أن هذه الأهداف لا تتعلق إطلاقاً بدونباس.
وأوضح ليونكوف أن مصير اتفاقات مينسك سيتحدد وفق تطورات الوضع في دونباس، وأن على أوكرانيا أن تكون دولة فيدرالية لحل هذه القضية.