قتل 7 أشخاص على الأقل من لاجئي الروهنغيا، وأصيب 10 آخرون، الجمعة، إثر اشتباكات اندلعت داخل مخيمات "كوكس بازار" جنوب شرقي بنغلاديش.
وأكد مسؤول مناوب من فرقة الشرطة المسلحة، للأناضول، طالبا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، مقتل سبعة أشخاص في الاشتباكات التي "استخدمت فيها أسلحة نارية"، دون الكشف عن أسبابها.
واعتقلت السلطات المختصة حتى الآن رجلا للاشتباه في تورطه في الاشتباكات، التي اندلعت في وقت مبكر الجمعة.
بدوره، قال رئيس شرطة "كوكس بازار" محمد حسن الزمان، إن "شرطة المنطقة وأفراد إنفاذ القانون الآخرين بدأوا بالفعل عمليات لاعتقال الجناة وراء الاشتباك المسلح".
وأضاف للأناضول: "الوضع في مخيمات اللاجئين تحت السيطرة الآن"، مشيرا أنه تم نشر عناصر إضافية لإنفاذ القانون لتجنب أي وضع غير مرغوب فيه.
فيما قالت مصادر داخل المخيم إن "مجهولين هاجموا مدرسة إسلامية موجودة في أحد المخيمات قبل الفجر"، دون مزيد من التفاصيل، بحسب مراسل الأناضول.
من جانبه، أفاد أنصار علي، أحد قادة مجتمع الروهنغيا في المخيمات، بأن "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان" هو المسؤول عن عمليات القتل والفوضى.
وأضاف للأناضول، أن "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان يحاول السيطرة على مخيمات اللاجئين، وغالبا ما يقوم بعمليات قتل سرية إذا حاول أي شخص الاحتجاج ضده".
و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان" جماعة تأسست عام 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهنغيا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار، ما أسفر عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا في أراكان.
وسابقا تورطت بعض الجماعات في كوكس بازار في حوادث إطلاق نار، والتي ألقى مسؤولو إنفاذ القانون باللوم فيها على "لصوص من الروهنغيا" أو "مهربين".
واندلعت الاشتباكات بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية البنغالية تعزيز الإجراءات الأمنية في مخيمات لاجئي الروهنغيا، في أعقاب مقتل محب الله، أحد أبرز زعماء لاجئي الروهنغيا.
وفي وقت سابق، ألقت الشرطة القبض على 5 من أعضاء "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان" مشتبه في تورطهم في مقتل محب الله.
والشهر الماضي، قُتل "محب الله" (46 عاما) على يد مسلحين مجهولين في أحد المخيمات بمنطقة "كوكس بازار"، وهو المدافعين المعروفين عن أقلية الروهنغيا المضطهدة في ميانمار، وبرز بوصفه زعيما مجتمعيا بين اللاجئين في بنغلاديش.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
